منصة الصباح

جبهة موحدة ضد تل أبيب : 21 دولة  ترفض “مقامرة” إسرائيل في القرن الأفريقي  

في تصعيد ديبلوماسي مفاجئ يعكس حجم التوتر المتزايد في منطقة الشرق الأوسط وحوض البحر الأحمر، اصطفت 21 دولة عربية وإسلامية في جبهة موحدة ضد قرار إسرائيل الاعتراف بـ “أرض الصومال” (صومالي لاند) كدولة مستقلة. هذا التحالف الذي ضم خصوماً إقليميين مثل السعودية وإيران، إلى جانب قوى إقليمية كبرى مثل مصر وتركيا، أصدر بياناً مشتركاً حذر فيه من مغبة العبث بخرائط السيادة في منطقة القرن الأفريقي.

البيان الذي نشرته الخارجية المصرية، السبت، وصف الخطوة الإسرائيلية بـ “الخرق السافر” للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. ولم يكن التنديد مجرد دفاع عن وحدة الصومال الفيدرالي، بل حمل في طياته مخاوف استراتيجية عميقة؛ فاعتراف تل أبيب بإقليم انفصالي يطل على ممرات ملاحية حيوية يُنظر إليه في العواصم العربية والإسلامية كـ “مقامرة جيوسياسية” قد تُشعل صراعات إقليمية لا يمكن احتواؤها.

ويرى مراقبون أن توقيت الاعتراف الإسرائيلي، الذي وقعه بنيامين نتنياهو مع رئيس إقليم “أرض الصومال”، يمثل محاولة من إسرائيل لتعزيز نفوذها في البحر الأحمر، وهو ما اعتبره البيان المشترك “تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين وعدم اكتراث تام بالقواعد الدولية المستقرة”.

ومن اللافت في البيان المشترك كان الربط القاطع بين الاعتراف بـ “صومالي لاند” وأي مخططات إسرائيلية محتملة لتهجير الفلسطينيين خارج أراضيهم. هذا الربط يعكس توجساً لدى الدول الموقعة (من بينها قطر، الأردن، باكستان، ونيجيريا) من أن تكون إسرائيل بصدد مقايضة الاعتراف الدبلوماسي بالحصول على “موطن بديل” أو موطئ قدم لتنفيذ أجندات ديموغرافية ترفضها المنطقة جملة وتفصيلاً.

وبإعلانها هذا، تضع إسرائيل نفسها في مواجهة مباشرة ليس فقط مع مقديشو، بل مع منظمة التعاون الإسلامي وقوى وازنة في النظام الدولي. وبينما تسعى تل أبيب لكسر عزلتها الإقليمية عبر تحالفات “غير تقليدية”، يبدو أن هذه الخطوة قد أدت إلى نتيجة عكسية: توحيد القاهرة والرياض وطهران وأنقرة على طاولة واحدة لرفض ما وصفوه بـ “السابقة الخطيرة” التي تهدد سلامة أراضي الدول الأعضاء في الأمم المتحدة.

شاهد أيضاً

حملة تفتيشية تضبط تجاوزات صحية جسيمة في المايه

نفذ مفتشو مركز الرقابة على الأغذية والأدوية بفرع الجفارة، صباح اليوم، جولة تفتيشية وضبطية موسعة …