بعد فترة غياب فرضتها اضطرابات المشهد الأمني في العاصمة طرابلس، عاد الإسباني خوان كارلوس جاريدو لتولي مهامه الفنية على رأس الجهاز الفني لفريق الاتحاد، مستأنفًا مشوارًا لم يخلُ من التحديات في سباق “السداسي الأول” من الدوري الليبي الممتاز.
العودة لم تقتصر على جاريدو وحده، إذ لحق به نجما الفريق محمود كهربا ونوفل الزرهوني، ما يُعيد التوازن إلى صفوف الاتحاد مع اقتراب الجولات الحاسمة من عمر المنافسة. وكان المدرب الإسباني قد اضطر لمغادرة البلاد مؤقتًا، عقب موجة التوترات الأمنية التي ضربت طرابلس مؤخرًا، وأثّرت بشكل مباشر على استقرار عدد من الفرق، وأجبرت بعض اللاعبين والمدربين الأجانب على المغادرة.
التحضيرات انطلقت مجددًا بوتيرة تصاعدية، في محاولة من جاريدو لإعادة الانسجام وإعداد الفريق فنيًا وذهنيًا للاستحقاقات القادمة، وعلى رأسها اللقاء المرتقب أمام المدينة، في ديربي العاصمة المنتظر يوم الجمعة 30 مايو ضمن منافسات الجولة السادسة.
الاتحاد، الذي يتطلع لحجز واحدة من البطاقات الثلاث المؤهلة إلى مرحلة التتويج عن المجموعة الثانية، يعلم أن هامش الخطأ بات ضيقًا. ومع عودة الاستقرار الفني وعودة العناصر الأساسية، تبدو المؤشرات إيجابية لجماهير الفريق الأحمر في طريق العودة إلى حلم التتويج بلقب الدوري الممتاز.