منصة الصباح

تونس.. رقعة الاحتجاجات في تطاوين تتسع

 

الصباح/وكالات: شهدت ولاية تطاوين في أقصى الجنوب التونسي  اتساعا في مساحة الاحتجاجات مساء الاثنين، ، وسط ”كرّ و فرّ“ بين قوات الأمن و المحتجّين، و ذلك في أكبر تصعيد تشهده المدينة منذ بدء الاحتجاجات.

و أفاد شهود عيان ، أنّ الاحتجاجات توسّعت بشكل لافت لتشمل منطقتي غمراسن و البئر الأحمر، اللتين تبعدان عشرات الكيلومترات عن وسط المدينة.

و أكّد الشهود، أنّ مواجهات ليليّة دارت في محيط المستشفى الجهوي بتطاوين بين محتجين وقوات الأمن التونسيّة، وسط مخاوف من انفلات الأوضاع ، لا سيما في ظلّ الاستخدام المكثّف للغاز المسيل للدموع.

و بحسب الشهود،فإنّ المواجهات تصاعدت بين عدد من الشباب المحتجين وقوات الأمن، في الحي الإداري، مع استعمال الغاز المسيل للدموع، ما تسبّب في حالات إغماء لبعض أهالي الحي ولعدد من العاملين في مقر إذاعة تطاوين التي سقطت في محيطها بعض القنابل المسيلة للدموع.

و جاء هذا التصعيد، عقب انسحاب عناصر الأمن التونسي من ولاية تطاوين، بعد أيام من المواجهات مع عدد من المحتجين وإطلاق مكثّف للغاز المسيل للدموع واعتقال العشرات من الشباب الذين نفّذوا تحركات احتجاجية و اعتصامات بمدينة تطاوين.

ويأتي انسحاب عناصر الأمن من مدينة تطاوين بالتوازي مع انتشار قوات الجيش التونسي، لتأمين المنشآت العمومية، إضافة إلى تنفيذ إضراب عام في الولاية استجابة لطلب الاتحاد العام التونسي للشغل.

وأعطى وزير الداخلية، هشام المشيشي، الأمر لعناصر الأمن بالانسحاب من مدينة تطاوين، بعد مواجهات حصلت فجر الإثنين بين قوات الأمن والمحتجين تم خلالها استعمال الغاز المسيل للدموع.

والجدير بالذكر أن الاحتجاجات في ولاية تطاوين انطلقت بسبب ما اعتبره المحتجون ”تملّص السلطات من اتفاقية الكامور“ التي تم توقيعها منذ أكثر من سنتين ولم تلتزم بها الحكومة التونسية، و التي تتعلّق بتنفيذ مشاريع للجهة تحقق التنمية وتوفر فرص العمل، وتستفيد الجهة من خلالها بعوائد شركات البترول، التي تمثل ولاية حاضنتها الرئيسية.

شاهد أيضاً

المركزي: 43.7 مليار دينار مصروفات النصف الأول من 2024 

كشف مصرف ليبيا المركزي عن حجم الأنفاق والايراد في الفترة من يناير إلى يونيو من …