حسني بي
رجل أعمال ليبي
مثل كل شخصية محترمة يقر رؤية و يخطط و يعد استراتيجية لتحقيقها و عندما يرى استحالة تحقيق الرؤية ينسحب و يترك المجال لغيره .عام 2017 عند توليه مهمة مبعوث خاص لاهلة العلم لليبيا ، وضع د. غسان رؤيته حل مشكلة ليبيا و حدد كيفية تحقيقها من خلال استراتيجية.
اولها كان تحقيق اجماع مجلس الأمن و و اتخاذ قرار بانه مشكلة ليبيا كونها إقتصادية اكثر من كونها سياسية و كان ذلك في نوفمبر 2017 .
و حدد د. سلامة استراتيجية للحل من خلال مؤتمر غدامس و حدد الموعد في 14 أبريل 2018 . إلى أنه افشله حفتر بهجومه على طرابلس رغم وعوده بباريس و باليرمو و أبوظبي للاتجاه الحل السلني والمفاوضات .
و فشلت المحاولة الأولى و استجد واقع الحرب على طرابلس الذي لا مبرر منطقي لها . شعبية حفتر كانت صاعدة و بالحرب خسر 50 % منها .
بعد الحرب و في نوفمبر 2018 عدلت استراتيجية الحل و أقر مجلس الأمن المسارات الثلاثة.
باشر د. غسان بالاستراتيجية الجديدة و منها مؤتمر برلين للدعم و بعد حصوله على موافقة الجميع داخليا و خارجيا و اقرار المسارات الثلاثة « امني /سياسي/ اقتصادي» و بعد انعقاد المسار الأمني (5+5* و بعدها الاقتصادي (19+10) و حدد يوم 26 فبراير انطلاق المسار السياسي بجنيف( 40+10 ).
نجح الأول الأمني و الثاني الاقتصادي نسبيا ولكن تم إفشال المسار السياسي حيث حضر 23 من 50 مدعوا .
يشعر بانه قد خذل من الجميع أو ما يمكن ان نسميهم ( بحزب الأمر الواقع).
صحة د. غسان قد تكون في تدهور و خيبات الأمل بسبب أكاذيب الفرقاء لا تسمح له تحمل الضغط النفسي و المجاملات السياسية الذي انهكت نفسيته وصحته.
كما أنه مهلته العام الثالث تنتهي في سبتمبر 2020.
شعر بأنه لا يمكن أن يحقق ما خطط له لانهاء الأزمة و تحقيق توافق خلال 5 أشهر .
صحته قد تكون تدهورت و يقال أنه أجرأ عملية قسطرة منذ شهر على القلب .
نصحه الدكاترة عدم الإرهاق.
عدم الإرهاق بمهمة مثل مهمة ليبيا « مستحيلة » لذلك قدم استقالته .