زين العابدين بركان
تقنية ال var أو التحكيم بالفيديو والتي بدأ العمل بها مؤخرا في مختلف البطولات الإفريقية والعالمية من أجل التواصل مع الحكم الأول وتسهيل مهمته ومنح الحكم على ارض الملعب الفرصة لتصحيح قراراته يبدو أنها أصبحت جزء من المشكلة وليس جزء من الحل فهذه التقنية الحديثة فجرت أزمة لم تشهدها مسابقات ونهائيات بطولات الأندية الإفريقية منذ انطلاقها رغم قوة المنافسة في الكثير من النهائيات غير أن اختيار الحكم المناسب للنهائي المناسب ومنحه صلاحيات تقدير الحالات والأخطاء كاملة دون الاعتماد على احد باستثناء مساعديه على جانبي الملعب جعل الجميع يقتنع بتلك القرارات بكل مافيها احيانا باعتبار ان كرة القدم لعبة تعتمد على الاخطاء من اللاعب والمدرب والحكام لتخرج المباريات باقل الاخطاء وتنتهى نهاية طبيعية وكنا نتوقع بعد استحداث تقنية الفار ان تنتهى وتختفى مشاكل التحكيم نهائيا ونستمتع بمشاهدة مباريات خالية من اى مظاهر تحكيمية سلبية لنقول وداعا للاخطاء التحكيمية ومشاكل الحكام والتحكيم لنتفرغ للمتعة والفرجة والاثارة الا ان ماحدث في اياب النهائى المثير بين الترجى التونسى والوداد البيضاوى المغربى لم يتوقعه حتى اكثر المتشائمين وهو الذى عكر مزاج اهل الكاف وعقد من مهمتهم ووضعهم في موقف لايحسد عليه وجعل سهام النقذ الحاد تنهال عليهم من كل الاتجاهات رغم المبررات التى لم تقنع أحد والسؤوال الذى يفرض نفسه الان بعد ان تنتهى هذه الازمة ويمر الكاف من عنق الزجاجة هل سيثق الكاف مجددا في تقنية الفار وهل سيضمن استمرار العمل بها دون اعطال فنية و تقنية في مواعيد كروية قادمة ام سيعود لما كان عليه بالتدقيق باختيار أجود الحكام لااقوى المباريات ومنحهم صلاحيات تقدير الحالات والاخطاء التحكيمية ويكتفى بهذه التجربة التقنية القصيرة والتى كان ختامها هذه الصدمة المفاجئة والمشكلة من العيار الثقيل التى لم يتلقاها الكاف منذ تأسيسه وانطلاق بطولاته ليكون الفار جزء من الماضى بعد ان خلف هذه الازمة التى فاجأت الكاف من حيث لايدرى