منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
المجموعة الثانية من السداسي الليبي تعيش على إيقاع تقلبات دراماتيكية، حيث لا تزال كل جولة تعيد تشكيل ملامح المنافسة. وبعد سبع جولات، تتسع دائرة الترقب وتتقلص هامشيات الخطأ في سباق خطف بطاقات العبور إلى سداسي التتويج بالدوري الليبي الممتاز.
الأهلي طرابلس – صدارة رغم العثرات المؤقتة
في آخر مواجهة له، خرج الأهلي طرابلس متعادلًا بنتيجة (2-2) أمام السويحلي، في لقاء شهد تقدُّم السويحلي مرتين قبل أن ينجح الأهلي في العودة وإدراك التعادل. ورغم هذا التعثر، واصل الأهلي تربّعه على صدارة المجموعة بـ16 نقطة، مستفيدًا من رصيده النقطي القوي. الفريق يُظهر نضجًا تكتيكيًا عاليًا، لا سيما في تفادي الهزيمة، ما يعكس شخصية كبيرة. ورغم بعض الثغرات الدفاعية التي ظهرت في المواجهة الأخيرة، فإن الأهلي يملك ورقة الخبرة، سواء من طاقمه الفني أو لاعبيه أصحاب التجربة، ويبدو الأقرب لحسم بطاقة التأهل الأولى إذا استعاد توازنه الدفاعي.
الاتحاد – عودة قوية وسعي للصدارة
تمكَّن الاتحاد من اقتناص فوز مهم في الجولة الأخيرة على حساب الأولمبي بنتيجة (1-0)، ورفع بهذا الانتصار رصيده إلى 14 نقطة، ليلاحق الأهلي بفارق نقطتين فقط. ورغم خسارته في مباراتين ضمن السداسي، فإن المدرب نجح في إدارة الحالة الذهنية للاعبين، على الرغم من ضعف الإنتاج الهجومي مقارنة بمنافسيه. ومع بقاء ثلاث مواجهات قوية، يتمسك الاتحاد بحظوظه في التواجد بسداسي التتويج، في محاولة لتعويض غيابه عن هذه المرحلة الموسم الماضي.
السويحلي – منافس شرس يطمح لكتابة التاريخ
بعد أن أضاع نقاطًا ثمينة كانت في متناول اليد أمام الأهلي، استقر السويحلي في المركز الثالث برصيد 11 نقطة. ويملك الفريق قيادة فنية متميزة، وأدوات تمكّنه من فرض نفسه منافسًا شرسًا، ليس فقط على التأهل إلى السداسي، بل حتى على لقب الدوري حسب توقعات بعض المتابعين للكرة الليبية. لا يزال السويحلي يحتفظ بكامل حظوظه، لكنه مطالب بإيجاد الثبات الذهني والقدرة على الحفاظ على النقاط، خصوصًا بعد تعادله في خمس مباريات من أصل سبع، وهي نسبة تعكس تذبذبًا في الحسم رغم الأداء الجيد.
الاتحاد المصراتي – الانتفاضة الصامتة
عاد الاتحاد المصراتي بقوة بعد فوزه على المدينة بنتيجة (3-1)، وهو الانتصار الذي رفع رصيده إلى 10 نقاط في المركز الرابع، وأعاد له الأمل في المنافسة على بطاقة التأهل. الفريق قدَّم واحدة من أفضل عروضه الهجومية، بعد مسيرة شهدت تقلبات في الأداء والنتائج. ولكن تحسُّن الانسجام بين اللاعبين كان مفتاح العودة القوية. ورغم استبعاده سابقًا من حسابات التأهل باعتباره لا يملك “ترسانة النجوم”، إلا أن الاتحاد المصراتي بات أحد المرشحين المفاجئين، وأثبت قدرته على قلب التوقعات.
المدينة – بداية واعدة وانحدار مقلق
تلقى المدينة خسارة قاسية أمام الاتحاد المصراتي بنتيجة (1-3)، ليبقى في المركز الخامس بـ9 نقاط. ورغم عروضه القوية في المرحلة الأولى من الدوري، فقد الفريق توازنه في السداسي، حيث يظهر تارةً بأداء صلب ومتماسك، وتارةً أخرى يسقط بشكل مفاجئ. ومع اقتراب نهاية منافسات السداسي، لم يعد أمام المدينة خيارات كثيرة، إذ عليه إعادة تنظيم صفوفه بسرعة، لأن أي تعثر جديد قد يضع حدًا نهائيًا لحظوظه في المنافسة على التأهل.
الأولمبي – محاولات متعثرة تحت الضغط
خسر الأولمبي في الجولة الأخيرة على أرضه أمام الاتحاد بنتيجة (0-1)، ليظل في المركز السادس والأخير برصيد 7 نقاط. وعلى الرغم من أن الفريق يقدم أداءً مقبولًا من الناحية التكتيكية، خاصة على مستوى التنظيم الدفاعي الذي ظهر متماسكًا في المرحلة الأولى، إلا أن نقص جودة اللاعبين أو قلة خبرتهم مقارنة بالمنافسين جعلت مهمته صعبة في المجموعة حتى الآن. ومع ذلك، لا تزال أمام الأولمبي فرصة ضئيلة للعودة إذا ما حقق فوزًا مباغتًا في الجولة القادمة، قد يخلط أوراق المجموعة من جديد.
ثلاث جولات متبقية ستكون مثيرة ومصير نقاط التأهل بكل تأكيد ستكون معلقة تحت أقدام اللاعبين من أجل مواصلة المسير نحو اللقب والطموح المشروع لكل الأندية.
