الصباح/”CNN”: أفاد تقرير لشبكة “CNN” تفاصيل خطة التآمر للإطاحة بحكومة ولاية ميشيغان وخطف حاكمتها جريتشن ويتمير، التي تمت بشكل كامل داخل غرفة قبو صغيرة.
وبحسب الشبكة فإن باري كروفت المعروف بـ”فوكس” و13 شخصا، التقوا في مدينة دبل بولاية أوهايو بعد تبادل رسائل عبر الإنترنت أعربوا فيها عن إحباطهم جراء مرور ثلاثة أشهر على الإغلاق الذي فرضه انتشار فيروس كورونا وإغلاق ولاياتهم للصالات الرياضية والحانات مما حرمهم حياتهم المعتادة.
لكن فوكس و11 آخرين أرادوا الذهاب إلى أبعد من ذلك. من وجهة نظرهم، كانت ميشيغان وعدة ولايات أخرى تنتهك دستور الولايات المتحدة.
وأوضحت الشكوى التي قدمها مكتب التحقيقات الفدرالي، أن هؤلاء الأشخاص تواصلوا مع بعض الجماعات المسلحة لإضافة قوة بشرية، بما في ذلك أعضاء جماعة مسلحة محلية تسمى Wolverine Watchmen، وبعد إبلاغ الـ”FBI” في شهر آذار أصبح أحد أعضائه مخبرا، كما دخل عملاء سريون آخرون بينهم مما سمح للمكتب بمراقبة ما كان يحدث.
في تجمع حاشد في عاصمة ميشيغان، لانسينغ، تحدث فوكس وآخر يدعى تي غاربين وهو زعيم جماعة مسلحة محلية، عن مهاجمة مبنى الكابيتول كوسيلة لتجنيد المزيد من الأشخاص ذوي التفكير المماثل. وخلال إجتماع في القبو ناقش فوكس وغاربين وآخرون كيف يمكن أن يبدو الهجوم، وما إذا كان سيتم استخدام زجاجات مولوتوف. وقد انتهى هذا الاجتماع بموعد اجتماع آخر، هذه المرة ليشمل الأسلحة النارية والتدريب التكتيكي الذي حصل في قرية “ميونيث” الريفية.
وقالت الشكوى الفيدرالية إنه بعد التمرين الأول في 28 يونيو، طُلب فوكس من المشاركين المغادرة إذا لم يكونوا مستعدين للمشاركة في الهجمات ضد الحكومة وفي اختطاف السياسيين. وكان هناك المزيد من التدريبات الميدانية في عطلة نهاية الأسبوع بعد عطلة الرابع من يوليو، وحاولت المجموعة دون جدوى صنع قنابل من البارود الأسود والبالونات.
وذكر مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه في 12 و 13 سبتمبر، قامت المجموعة بتمرين تدريبي آخر وربطته برحلة مراقبة، حيث سافروا شمالا في قافلة من ثلاث سيارات. توقف فوكس وعميل مكتب التحقيقات الفيدرالي عند جسر الطريق السريع، وبحثوا حولهم بحثًا عن أفضل مكان لوضع المتفجرات.
في غضون ذلك، اقترب غاربين وشخص آخر من منزل الحاكم الصيفي وقاموا بتصوير الحي وتفاصيل المنزل المجاور للبحيرة بكاميرا مثبتة على لوحة القيادة. فيما قامت المجموعتان بإجراء اختبار لمعرفة ما إذا كانت الأضواء مرئية عبر البحيرة، بينما سارت السيارة الثالثة للتأكد من عدم متابعتهم أو مراقبتهم. ثم اتفقوا على إجراء تمرين آخر في نهاية تشرين الأول وجمع الأموال لشراء المتفجرات التي تبلغ قيمتها حوالي 4 آلاف دولار.
وأوضحت السلطات أنه في اليوم التالي، أرسل فوكس رسالة إلى المجموعة قائلا إنه يريد تغيير الجدول الزمني للحصول على التدريب ثم الاختطاف قبل الانتخابات العامة في 3 نوفمبر.
بعد أسابيع قليلة، قال فوكس للمجموعة إنه اشترى صاعق كهربائي بقوة 800 ألف فولت للمساعدة في الاختطاف ورتب لدفع مبلغ 4000 دولار من المتفجرات في 7 أكتوبر. لكنهم لم يحصلوا على المتفجرات. فقد جاءت المداهمات من قبل سلطات الولايات والسلطات الاتحادية أولا.