في تصريحات صادمة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، نتنياهو عقب مباحثات ثنائية، أعلن ترامب ان الولايات المتحدة ستتولى السيطرة على قطاع غزة، وستطلق خطة تنمية اقتصادية في القطاع تهدف إلى توفير عدد غير محدود من الوظائف والمساكن واصفا القطاع بأنه سيصبح ريفييرا الشرق الأوسط، مكررا مطالبه بإيجاد بديل لسكان القطاع خارج فلسطين في دول بديلة!!
تصريحات ترامب أثارت موجة من ردود الأفعال العربية و الدولية الغاضبة.
وأكدت وزارة الخارجية السعودية، أن موقف المملكة من قيام الدولة الفلسطينية هو موقف راسخ وثابت لا يتزعزع.
مصر
شدد وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي شدد على اهمية تمكين السلطة الفلسطينية سياسيا واقتصاديا مؤكدا على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني بحل دائم وعادل لقضيته عبر إقامة الدولة الفلسطينية على حدود 1967.
منظمة التحرير الفلسطينية
قال أمين عام المنظمة حسين الشيخ، أن المنظمة ترفض كل دعوات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه مؤكدا بأن حل الدولتين وفق الشرعية الدولية هو الضمان الوحيد للأمن والاستقرار
كما كان لحركة حماس ذات الموقف رافضة، تصريحات ترامب حول السيطرة الأمريكية على قطاع غزة ووصفته بالموقف العنصري المتماهي مع موقف اليمين المتطرف الإسرائيلي الداعي للتهجير و تصفية القضية الفلسطينية.
أستراليا
أما أستراليا فقد أكدت موقفها الداعم لحل الدولتين، وقالت الصين انها تعارض ترحيلا قسريا لسكان غزة آملة أن تعتبر كل الأطراف وقف إطلاق النار والحكم بعد انتهاء الصراع فرصة لإعادة القضية الفلسطينية لمسارها الصحيح من التسوية السياسية القائمة على حل الدولتين.
من جهته، أكد وزير الخارجية البريطاني على رفض تصريحات ترامب خلال لقائه مع رئيس وزراء الكيان معتبرا أن الفلسطينيين يجب أن يزدهروا في غزة و الضفة الغربية ومن الضروري أن نعمل جميعا لضمان أن يكون للفلسطينيين مستقبل في وطنهم. كما أكد مجلس العلاقات الأمريكية الإسلامية أن غزة ملك للشعب الفلسطيني، وان دعوات الرئيس الأمريكي لطرد الفلسطينيين من أرضهم جريمة ضد الإنسانية من شأنها أن تشعل الشرق الأوسط.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية في الولايات المتحدة ، إن أبعاد جميع الفلسطينيين عن غزة يعادل تدميرهم كشعب، رافضا بقوة لتصريحات ترامب.