خلود الفلاح
صدرت الترجمة الفرنسية لكتاب “ليلة في بنغازي” للمترجم الليبي محمد قصيبات، وهي ترجمة لحكايات خليفة الفاخري وقصص هدى القرقني.
وأكد محمد قصيبات على ضرورة ترجمة الأدب الليبي، ويضيف: “نحتاج لمؤسسة تختص بالترجمة لأنّ المجهود الفردي لا يكفي. تهتم الدول بترجمة الأعمال الأدبية إلى لغات العالم الأخرى لنشر فكرها. وهذه الفكرة لم تأت بعد إلى مؤسساتنا الثقافية. في فرنسا مثلا تم مؤخرا افتتاح متحفٍ يختص باللغة الفرنسية من بين مهامه استقبال المترجمين من كلّ بلدان العالم من أجل نشر الثقافة الفرنسية حول العالم. وعلى العرب الاهتمام بهذا الأمر.”
ونسأله، ما الذي يجمع ما بين حكايات خليفة الفاخري وقصص هدى القرقني؟ فيقول: ما يجمع بينهما هو بنغازي. يمثل الفاخري جيل كتب في زمن السلم فيما كتبت القرقني في زمن الربيع العربي وأحداث قصصها تتعلق ببنغازي 2011، واخترت نصوصا بلغة سهلة يتقبلها العقل الفرنسي وهي نصوص تناسب المسرح الأدبي الذي له مكان مميز في أوروبا. اتخيل الفنان فتحي بدر يقرأ نصوص الفاخري على خشبة المسرح. لا شك أن ذلك سيكون رائعا.
ويتابع: استغرق العمل على ترجمة هذه النصوص ستة أشهر تقريبا وكنت سأقدمها على المسرح لولا كورونا. أي كان عليّ أن اختار لغة فرنسية قريبة من موسيقى اللغة. أنا آخذ وقتي في الترجمات.. بعض ترجماتي للشاعر الإنجليزي إليوت أخذت مني 50 عاما.