عاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحديث على السعودية مجدداً، وبنفس اللهجة المهينة، وكان الحديث هذه المرة عن الحماية التي توفرها الولايات المتحدة للسعودية وما عليها أن تدفعه مقابل ذلك، وذلك للمرة الثانية خلال 10 أيام.
وقال ترامب خلال كلمة أمام تجمع لأنصاره في ولاية فلوريدا: “دول مثل السعودية غنية جداً، وليس لديها شيء سوى المال، فأعتقد أن بإمكانهم دفع المال مقابل الدفاع عنهم”.
وأكد ترامب: “سيقومون بالدفع، فهم يشترون كمية كبيرة من المعدات مقابل 450 مليار دولار، من بلادنا”، وأضاف: “لدينا دول غنية كثيرة ندافع عنها، وهم لا يحترموننا حتى”، مضيفا: “بصراحة حينما أطلب منهم ينظرون إلي قائلين: إنه من المذهل أنه لا أحد طلب منا ذلك”. وأردف: “لا يقولون ذلك بالمعنى الحرفي، فهم أذكياء ولكنك يمكنك أن تشعر بذلك”، وتابع: “هناك الكثير من الدول التي ندافع عنها، وليس عادلاً ما يحدث، يدفعون جزءاً يسيراً في بعض الأحيان”.
هذا وقد تحدث ترامب، في تجمع بولاية ويسكونسن (شرقي أمريكا)، أنه اتصل بالملك “سلمان”، وقال له: “أيها الملك، لقد أنفقنا الكثير ونحن ندافع عنك، وأنت تملك الكثير من المال”، حينها قال ملك السعودية: “لكن لماذا تتصل بي؟ لا أحد أجرى معي اتصالاً كهذا في السابق”، فقال ترامب: “هذا لأنهم كانوا أغبياء”. ومضى الرئيس الأمريكي بالقول: “السعودية دولة ثرية جداً، ندافع عنها، ونقوم بتمويلها، ليس لديها سوى النقود، وهي تشتري الكثير منا، هناك أشخاص يريدون مقاطعة السعودية، في حين أنها اشترت منا ما قيمته 450 مليار دولار، لا أريد أن أخسرها”. وهذه ليست المرة الأولى، التي يكشف فيها “ترامب” تفاصيل مكالمات مع الملك سلمان، فقد تحدث عدة مرات، في تجمعات سابقة العام الماضي، عن تفاصيل اتصاله بملك السعودية، ومطالبته بدفع مزيد من الأموال نظير الحماية الأمريكية لبلاده. ففي تجمع بولاية فرجينيا، في 29 سبتمبر الماضي، قال ترامب،إنه تحدث مطولاً مع الملك سلمان، وقال له: “ربما لن تكون قادراً على الاحتفاظ بطائراتك، لأن السعودية ستتعرض للهجوم، لكن معنا أنتم في أمان تام، لكننا لا نحصل في المقابل على ما يجب أن نحصل عليه”. في تجمع انتخابي آخر بولاية مسيسيبي في 2 أكتوبر الماضي، قال ترامب إنه حذر ملك السعودية، من أنه لن يبقى في السلطة لأسبوعين دون دعم الجيش الأمريكي.
وتأتي تصريحات “ترامب”، في ظل تزايد الانتقادات داخل الكونجرس لسياسات السعودية بشأن حرب اليمن وتورط قيادتها في اغتيال الصحفي السعودي “جمال خاشقجي، في أوائل أكتوبر الماضي. وأدت هذه الانتقادات إلى اعتماد المشرعين الأمريكيين قرارات تدعو إدارة ترامب، لوقف دعمها للتحالف السعودي الإماراتي في حربه باليمن، وقرارا آخر يحمل ولي العهد السعودي، مسؤولية إصدار الأمر باغتيال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول