الصباح
رغم استعداد العشرات من الطلاب والطالبات، ومعلماتهم ومرافقيهم من مختلف مناطق ليبيا، إلى جانب عدد من الإعلاميين لحضور وتغطية حفل تكريم المشاركين في مسابقة “تحدي القراءة العربي”، إلا أن الحفل، الذي كان مقررًا انطلاقه في تمام الساعة 11 صباحًا بأحد القاعات في العاصمة طرابلس، لم يبدأ حتى ساعات متأخرة من الظهر، وسط حالة من التذمر والاستياء.

المشاركون، الذين قطع بعضهم مسافات طويلة منذ ساعات الفجر، وجدوا أنفسهم في قاعة خانقة تفتقر إلى التهوية الجيدة، دون أي توضيح أو اعتذار رسمي، وذلك بسبب تأخر الوزير المكلف بوزارة التربية والتعليم، السيد علي العابد، الذي لم يكلف نفسه حتى تقديم اعتذار عن تأخره، وكأن الحفل لا يكتمل إلا بوصوله.
وتحوّلت لحظة كان يُفترض أن تكون تكريمية وملهمة لجيل من القرّاء، إلى درس قاسٍ في تجاهل قيمة الوقت والاستخفاف بالجهد الجماعي، ما يطرح تساؤلات حول الرسائل التربوية التي تُوجَّه في مثل هذه المناسبات، حين يُربّى الأطفال على أن المنصب يبرر الإرباك، والتقدير لا يُمنح إلا وفق مواعيد المسؤولين.

