منصة الصباح

تحت شعار معا سنصنع الأمل ونترك الأثر

العناوين الجانبية

قرب انطلاق مؤتمر 2020 حول الإصحاح البيئي

 دعم المراكز والأبحاث المختصة والتواصل المستمر بين المؤسسات ذات العلاقة والتنسيق فيما بينها من أهم التوصيات التي خلصت إليها الورشة

نظمت مؤسسة الطاقة الذرية ومركز القياسات الإشعاعية والتدريب بالتعاون مع مركز الفوز للاستشارات والتدريب اليومين الماضيين بفندق راديسون بلو (المهاري) ورشة عمل حول الأشعة المؤينةالتطبيقات والوقاية بحضور عضو المجلس الرئاسي السيد / احمد حمزة ورئيس مجلس إدارة مفوضية المجتمع المدني السيد / عبدالحق القريد ورئيس مجلس إدارة الطاقة الذرية السيد / رمضان كريدان ومدير مركز القياسات الإشعاعية والتدريب السيد / سالم العربي ورئيس هيئة الرقابة الإدارية السيد / سليمان الشنطي ونخبة من الدكاترة والمهندسين والأكاديميين المتخصصين في مجال الطاقة الذرية .

متابعة / سهاد الفرجاني

تصوير / ناصر البوراوي

صحيفة الصباح رصدت مجموعة من اللقاءات مع عدد من المنظمين والمشاركين في فعاليات ورشة العمل والبداية كانت مع

* أكثر أماكن الأرض إشعاعا هما منطقتان إحداهما بإيران والأخرى بالبرازيل

مدير مركز القياسات الإشعاعية والتدريب الدكتور / سالم العربي : الذي أفاد : بأن الإشعاع هوعبارة عن طاقة في حالة حركة تنتقل عبر موجات وأشعة غير مرئية ويتعرض الإنسان يوميا للإشعاع المنبعث من الكون أو من الأرض بل من أجسامنا أيضا ويلفت : إلى إن هناك نوعين من الإشعاع : هما إشعاع غير مؤين وإشعاع مؤين ويعتبر الإشعاع المؤين ضار عند التعرض له بكميات كبيرة ولكن تمكن العلماء من فهم ماهية الإشعاع ومعرفته وكيفية تسخير فوائده من مخاطره .

ويقول العربي : إن الإشعاع المؤين يبعث طاقة كافية لتغيير تركيبة الذرة والتي يمكنها إن تدمر الخلايا الحيوية ويتضمن الإشعاع المؤين أشعة ( ألفا – وبيتا – و جاما – والنيوترونات ) وتعتبر أشعة ألفا اضعف في اختراق المواد في حين أشعة بيتا تعد اقوى منها أما أشعة جاما فهي الأقوى بينهم أما النيوترونات فيمكنها أن تخترق العديد من المواد إلا أنها بطيئة في الأوساط المائية على حد تعبيره .

ونوه : أن الأشعة المؤبنة وتقنياتها يمكن أن تستخدم في عدة مجالات مثل الزراعة والغذاء والطب وتحلية المياه وتوليد الطاقة . موضحا  في الوقت نفسه : أن الجرعة الإشعاعية هو مصطلح لقياس الإشعاع الذي يتلقاه الفرد أو مقياس للتأثير البيولوجي للإشعاع ومن المفيد معرفة معدل كمية الإشعاع التي يتعرض لها الإنسان من المصادر الطبيعية أو الصناعية خصوصا وإننا جميعا نتعرض للإشعاع يوميا ويعد ( السيفرت ) الوحدة العالمية لقياس الجرعات الإشعاعية وبما أن كمية الجرعات الإشعاعية غالبا ما تكون منخفضة جدا لهذا فهي تقاس بالملي سيفرت وللتوضيح 1000 ملي سيفرت تعادل 1 سيفرت .

وعن أكثر أماكن الأرض إشعاعا يقول الدكتور : العربي : هما منطقتان إحداهما بدولة إيران والأخرى بدولة البرازيل وتوجد بهما كمية إشعاعية كبيرة .

* الوقاية من مخاطر الأشعة هو عدم التعرض لها بشكل طويل

ومن جانبه ذكر: رئيس مجلس إدارة مؤسسة الطاقة الذرية الدكتور/ رمضان كريدان : أن الأشعة المؤبنة لها تطبيقات في جميع مناحي الحياة بدءا من المجال الطبي باستخدام أشعة (اكس) الخاصة بتصوير الصدر كذلك التشخيص وعلاج الأمراض السرطانية بالحقن الكيميائي أو من خلال الأشعة وذلك حسب توصيات الأطباء.

حيث تستخدم في مجالات عدة منها النفط والصناعة والزراعة والاختبارات غير الهدامة مشيرا : إلى أن الوقاية من مخاطرالمصار المشعة يكون من خلال الاحتياط حسب قوة الإشعاع سواء كان بوجود تدريع لحماية الجسم أو تقليص المدة الزمنية للتعرض .

وحول مخاطر الأشعة على البيئة يقول السيد / كريدان : المصادر المشعة لايمكن الإحساس بها عن طريق الحواس فهي غير مرئية ولذلك فإن مخاطرها على الإنسان ليست مخيفة إلا إذا كان الثلوث يحتل مساحة شاسعة أو حجماً كبيراً قد يتضرر منه البشر أو بعض الكائنات الأخرى .

ويضيف : أن الأماكن المعرضة للأشعة لايمكن تحديدها بدقة ولكن المواد المشعة التي تنبعث من غاز (الرادوم) عادة ما تكون موجودة بالمناطق الجبلية أو الأماكن التي يستخرج منها النفط والمناجم او أي شئ يستخرج من باطن الأرض.

كما يوجد الإشعاع في بعض مواد البناء ولكن بنسب بسيطة وهناك عناصر مشعة موجودة بالجسم بكميات ضئيلة ولها وظائف ويقول : تبقى الوقاية من مخاطر الأشعة هو عدم التعرض لها بشكل طويل أو أخذ جرعات عالية .

الإعلان عن انطلاق مؤتمر 2020 حول الإصحاح البيئي

ومن جهته / أوضح نائب مدير مركز القياسات الإشعاعية والتدريب الدكتور / عبدالهادي ابوقرين : أن تطبيقات الأشعة المؤبنة موجودة في جميع مناشط الحياة وخاصة الأجهزة الموجودة بالمستشفيات فجلها تستخدم الأشعة المؤبنة وعادة مايكون تأثيرها سلبي عندما يأخذ منها الإنسان جرعة عالية وتسبب له مشاكل صحية ويقول أبو قرين : ركزنا خلال هذه الورشة على ماهية الأشعة المؤبنة وأنواعها وكيفية التعامل معها والحفاظ على الصحة من مخاطر الإشعاعات .

وأعلن الدكتور أبو قرين : عن قرب انطلاق مؤتمر 2020 حول الإصحاح البيئي حيث سيسلط الضوء على علاقة الملوثات بأمراض السرطان في ليبيا لأنه أصبح متفشيلً بشكل مخيف في الآونة الأخيرة حيث إن هذا المرض له عدة أسباب ولعلها أولها العامل النفسي الذي يؤثر على المريض كذلك الإشعاع الذي يؤثر بشكل مباشر في انتشاره خاصة عند تعرض الإنسان لنسبة عالية من الإشعاع.

وأضاف : أن المؤتمر سيسلط الضوء على دراسة مسببات أمراض السرطان وتأثيرها والملوثات سواء كان ملوثاً كيمائياً أو هوائياً أو إشعاعياً أو ضوضاء أو ماشابه ذلك .

وطالب : الجهات الرسمية أن تقوم بدعم المؤتمر المزمع عقده في بداية العام القادم وسيكون بمشاركة عدة جهات منها وزارة الصحة ومركز التقنيات الحيوية ومؤسسة الطاقة الذرية ومركز القياسات الإشعاعية والمركز الوطني لأمراض السرطان والمركز الوطني للأمراض السارية والمتوطنة وذلك من خلال تشكيل لجان مشتركة إحداهما تحضيرية والأخرى علمية لكل جهة .

ودعا : ألا تبقى التوصيات التي ستخرج بها الورشة حبرا على ورق متأملنا أن ترى النور وتخرج حيز التنفيذ .

هدفنا تسليط الضوء على أهمية التعامل الآمن من الأشعة المؤينة

وفي ذات السياق : أكدت مديرة إدارة التدريب والتعاون بمركز القياسات الإشعاعية والتدريب/ ورئيسة اللجنة التحضيرية للورشة المهندسة : وداد العباني / أن هذه          الورشة جاءت ضمن حملة توعوية حول تطبيقات الأشعة المؤينة والوقاية من مخاطرها بالتعاون مع مركز الفوز للتدريب و الاستشارات وبرعاية مفوضية المجتمع المدني استهدفت الورشة جميع المتعاملين مع المصادر المشعة والأجهزة الباعثة للإشعاع وبمشاركة نخبة من الخبراء والأكاديميين والمهندسين التي لاتقل خبرتهم عن 20 سنة علمية وعملية .

وأشارت المهندسة وداد : إلى أن الورشة قد هدفت للتعرف على الأشعة المؤينة ومصادرها وفوائدها ومخاطرها واستخداماتها والتطبيقات المختلفة إضافة لاستعراض مسارات التعرض المحتملة للعاملين في مجال الإشعاع وسبل تقيم المخاطر وكذلك تسليط الضوء على أهمية التعامل الآمن من الأشعة المؤينة وفق المتطلبات والمعايير الدولية لضمان سلامة العاملين والتعريف بالإطار التشريعي والرقابي

وأهمية الرقابة لتعزيز الأمن والأمان منوهة : على المحاور التي ركز عليها المحاضرون ومنها الأشعة المؤينة ( الاستخدامات – الجرعات ) الإشعاع والطفرات الوراثية وكذلك الثلوث الإشعاعي والنفايات المشعة والأمن والأمان النووي والوقاية من الإشعاع والعناصر المشعة في صناعة النفط .

 * دعم المراكز والبحوث العلمية توصية تحتاج لتنفيذ

ونوه المدير التنفيذي لمركز الفوز للتدريب والاستشارات المهندس / عمران الوحيشي :

إن الورشة هي بداية لورش عمل مستقبلية ستكون بالتنسيق مع مجموعة من مؤسسات الدولة بمختلف تخصصاتها وصولا لنهاية سنة 2020 وستتوج تلك الورش بمؤتمر علمي من خلال التركيز على مشاكل الإصحاح البيئي ومشاكل الغذاء والدواء وغيرها من المواضيع المهمة .

ومن ضمن التوصيات التي خلصت لها الورشة هي دعم المراكز والأبحاث المختصة .

التواصل المستمر بين المؤسسات ذات العلاقة والتنسيق فيما بينها.

الوصول لتشكيل لجنة تحضيرية تبدأ في الاعداد لإنطلاق برامج علمية قادمة .

* حماية الإنسان والبيئة من الإشعاع ضرورة ملحة

ويشير عضو اللجنة العلمية الدكتور / أسامة الغاوي :

بأن التعامل مع المصادر المشعة بدأ منذ خمسينيات القرن الماضي في عمليات التنقيب عن النفط وفي الوقت الحالي يوجد أكثر مائة منشأة تستخدم المصادر المشعة بكل أنواعها في عدة مجالات كالطب ( التشخيص والعلاج ) والصناعات النفطية و الاختبارات اللا إتلافية وفي مجال الأبحاث والتدريس كذك لدى دولة ليبيا مفاعل أبحاث تبلغ طاقته 10 MW بمركز البحوث النووية بتاجوراء لغرض انتاج النظائر المشعة ولإجراء الأبحاث النووية الأساسية والتطبيقية كالتحليل بالتنشيط النيتروني وغيره .كذلك يتم إنتاج كميات كبيرة جدا من المواد المشعة الطبيعية المنشأ من خلال عمليات التنقيب وإنتاج النفط والغاز .

وأكد : الغاوي / بأن حماية الإنسان والبيئة من أضرار النفايات المشعة المختلفة الموجودة في الدولة تتم بوضع نظام فعال لإدارة هذه المصادر المختلفة للنفايات المشعة في الدولة الليبية من خلال وضع سياسات وإستراتيجية للنفايات المشعة ووضع نظام تشريعي للنفايات المشعة وإنشاء منشآت للتخزين والدفن لهذه النفايات عبر إدارة الوقود والنفايات المشعة ممثلة بقسم إدارة النفايات المشعة بمؤسسة الطاقة الذرية.

الإشعاع المؤين الخطر المسبب للأمراض السرطانية

ويقول الدكتور / : احمد مروان المرغني: في المحاضرة التي ألقاها تحت عنوان الإشعاع المؤين بين الاستخدام الآمن وخطر الطفرات الوراثية :

إن ماشهده العالم اليوم من تقدم تقني وعلمي في علوم الطاقة تحتاج إلى وقفة للتأمل والتدبر ولعل من ابرز هذه الأنواع الطاقة الذرية ونظرا لقرب اكتشافها والتعامل معها فقد صاحبها الكثير من الغموض والمشاكل التي اثرث على حياة الإنسان والحيوان والنبات والتي تمثلت في ظهور الكثير من الظواهر الصحية التي أثرت على نمط حياة الفرد في المجتمع فأصبح الثلوث البيئي الناجم عن الاستخدام الإشعاعي من أكثر الأشياء التي تقض مضاجع الدول والمجتمعات . لافتاً : لبعض الأمثلة حول الإشعاع المؤين والذي تطور بشكل كبير مما جعل إجراء الأبحاث ضرورة ملحة إلى بدل الكثير من الجهد من أجل جعل حياة الإنسان أكثر أمنا وأمانا.

وأضاف المرغني : أن البيئة المحيطة بنا تحتوي على الكثير من المصادر التي ثبت إشعاعات منها ماهو مؤين ومنها ماهو غير مؤين كموجات الراديو وموجات الهواتف النقالة والانترنت وكذلك الميكروويف مما قد يجعل هذه الطاقات على مختلف أشكالها وأنماطها أن تعمل بشكل مباشر وعلى مدى تحوير المحتوى الوراثي للكائنات الحية والتي تعرف بالطفرات الوراثية أو التي تتأين في أشكالها وأنماطها مما يجعل حتمية ظهور أمراض عديدة لايمكن علاجها ولنا في الحروب المتأخرة خير دليل على هذا.

وقد ركز : الدكتور المرغني / في محاضرته على الاستخدامات المختلفة للإشعاعات المؤينة في الطب والزراعة مع ذكر ما لعبته من دور في ظهور أمراض سرطانية في الإنسان خلال النصف الأخير من القرن الماضي .

مكتب الرقابة هو السلطة الرقابية المسؤولة عن المرافق والأنشطة النووية والإشعاعية

ولفت المهندس / عبدالرحمن الحجاجي في محاضرته حول الإطار القانوني والرقابي :

إلى الرقابة النووية :

حيث يوضح أن المواد النووية المشعة والمصادر الباعثة للإشعاع تستخدم في نطاق واسع في العديد من التطبيقات النافعة في الطب والصناعة والزراعة والبحث العلمي وتوليد الطاقة وغيرها وذكر : أن المواد المشعة والمصادر الباعثة لها تصنف من المواد الخطيرة نظرا لنشاطها الإشعاعي الذي يستدعي ضرورة تتبعها ومراقبة استخدامها لضمان سلامة العاملين والمجتمع والبيئة من الآثار الضارة للإشعاعات المؤينة .

الغاية الأساسية من البرنامج الرقابي

الغاية تكمن في تأمين مستوى مناسب من وقاية الأشخاص وأمانهم دون الحد غير اللازم من فوائد الممارسات التي تؤدي إلي تعرضات إشعاعية وضمان حماية العاملين في مجال استخدام المواد المشعة وعموم الناس والبيئة .

مكتب الرقابة النووية

ويقول الحجاجي / أن مكتب الرقابة هو السلطة الرقابية المسؤولة عن تنفيذ وتطوير البرنامج الرقابي الوطني لكافة المنشآت والمرافق والأنشطة النووية والإشعاعية بما في ذلك استخدامات المصادر المشعة والأجهزة الباعثة للإشعاع في المجالات المختلفة وكذلك تنفيذ التزامات الدولة المتعلقة بالمعاهدات والاتفاقات الدولية النافذة بالخصوص.

وفي الختام تم تكريم الجهات المنظمة والراعية والمشاركة في هذا الحدث العلمي الكبير الذي سلط الضوء على مخاطر الأشعة المؤبنة وتطبيقاتها وكيفية الوقاية من مخاطرها.

 

شاهد أيضاً

الكبير يبحث مع البنك الفيدرالي الأمريكي إجراءات العناية بالتحويلات المالية

ناقش محافظ المصرف المركزي الصديق الكبير مع فريق رفيع المستوى من البنك الفيدرالي الأمريكي مجموعة …