خلال العام الأول من الطلاق تعد السنة الأولى بعد الطلاق هي الأصعب على الإطلاق فقد يعاني فيها الأطفال من حصول بعض الاضطرابات النفسية، مثل:
الشعور بالضيق، والقلق وعدم تصديق ما يحصل في العائلة، ولكنهم غالباً ومع الوقت قد يعتاد بعضهم على التغييرات التي ستصاحب حياتهم لاحقاً، في حين أنّ البعض الآخر لا يعودون لطبيعتهم أبداً، وقد ينتج ذلك لديهم اضطراباً عاطفياً بشكل مربك فقد يخاف بعضهم من أن يفقد حب أمّه وأبيه كما انتهى حبّهما لبعضهما البعض، وقد يصبح المراهقين منهم غاضبين بشدّة من التغييرات والاضطرابات التي طرأت على حياتهم بصورة مفاجئة كواقع لأضرار و نتائج الطلاق ،كما يهدّد وقوع الطلاق بإنعدام ثقة الطفل بوالديه؛ لأنّه بات يعتقد أنهما يتصرفان بطريقة لا يمكن الوثوق بها، بالإضافة لشعوره بتقسم الأسرة لقسمين مختلفين مع ضرورة البقاء فترة في كلّ قسم ممّا يؤدّي لإحساسه بانعدام الأمان والاستقرار، وقد تدور الأسئلة التي تؤكّد على هذه الأحاسيس داخل عقل الطفل مثل: (ما الذي سيحدث بعد ذلك؟) أو (من سيهتم بي؟)، وقد يقوم الطفل ببعض السلوكيات غير الإرادية ليلفت انتباه الوالدين واهتمامهما، مثل: البكاء وقت النوم، التبوّل في الفراش
� -تأثيرات سلبية أخرى للطلاق
توجد مجموعة من السلبيات الأخرى لحصول الطلاق عند الأطفال منها فقدان الاتصال اليومي مع أحد الوالدين: ويصبح ارتباطه به ضعيفاً لقلّة اللقاء بعد حصول الانفصال، وتشير بعض الدراسات أيضاً أنّ الأمهات قد تصبح أقلّ دعماً وحناناً على الأطفال بعد تعرّضها للطلاق.
فقدان الطفل للانضباط بسبب التغييرات الكبيرة والضغوطات المصاحبة لنقل السكن أو تغيير الأحياء. تزايد الخطر حول الصحّة العقليّة للطفل و قد تظهر المشكلات العقليّة والنفسيّة لدى الأطفال بسبب اضطرابات التكيّف لديهم في الشهور الأولى، وتزايد خطر ارتفاع معدلات الاكتئاب والقلق وازدياد المشاكل السلوكيّة لدى الأطفال: قد يصبح الطفل مندفعاً وعدوانياً، وتتزداد صراعاته مع أقرانه.
تأثّر الأداء الأكاديميّ للطفل و ينخفض معدل التحصيل لدى الأطفال، كما يمكن أن ترتفع معدلات التسرّب والغياب عن المدرسة.
– الشعور بالذنب
يؤدّي حدوث الطلاق بين الوالدين إلى زيادة إحساس الأبناء بالذنب، فهم لا يستطيعون فهم السبب في انفصال والديهم عن بعضهم البعض، فيميلون إلى الاعتقاد بأنهم لم يعودوا يحبّون بعضهم البعض، كما قد يعتقدون بأنّهم قد فعلوا شيئاً خاطئاً أدّى لحصول الطلاق فيشعرون بالذنب، والذي بدوره يؤدي إلى حدوث العديد من المشاكل للأطفال كالاكتئاب والإجهاد، والعديد من المشاكل الصحية الأخرى، لذلك لا بدّ من توفير إرشاد للطفل يبين له السبب الحقيقيّ للطلاق للتقليل من إحساسه بالذنب.
٪الفشل في العلاقات
يزيد الطلاق من إمكانية عيش الأطفال لحياة في علاقات غير صحية في المستقبل، حيث إنّ الطفل الذي تعرّض والداه للطلاق أكثر عرضة للمعاناة من صعوبة الحصول على علاقات صحيّة عند البلوغ، فطلاق الوالدين يولد لدى الطفل عند بلوغه إحساس بالخوف من الهجران، والفشل، وعدم النجاح في العلاقات العاطفية، والذي يؤدي بدوره إلى امتناعه عن الالتزام في علاقاته، فحسب دراسة استمرّت لمدّة عشرين عاماً قام بها مجلس أبحاث الرأي العام؛ فإنّ الأطفال الذين تطلّق والداهم أكثر عرضة للحصول بأنفسهم على الطلاق في المستقبل.
المصدر : شبكة موضوعات إجتماعية