ضربـــة جــــــزاء
بقلم: علي الأسود
منذ أن انطلقت بطولة أمم أفريقيا للاعبين المحليين سنة 2009 في الكوت فوار بمشاركة (8) منتخبات فقط وفاز بها منتخب جمورية الكونغو الديمقراطية والبطولة مثار جدل وبين شد وجذب والأصوات تتعالى بين داعم ومساند لها وبين معارض ولا يزال هذا الأمر قائما إلى يومنا هذا والبطولة على الأبواب في نسختها (السادسة) التي ستنظمها الكاميرون من 4 إلى 2 من شهر ابريل القادم بمشاركة (16) منتخبا والجانب المساند لإقامة البطولة يرى فيها فرصة كبيرة أمام اللاعبين المحليين للإبداع والتألق، وبالتالي الوصول إلى عالم الاحتراف الخارجي الذي يتمناه كل لاعب.
أما بالنسبة للاتحاد الإفريقي لكرة القدم فهي تمثل قبل كل شيء حدثاً مناسباً لتحديث البنية التحتية في عدد من الدول الإفريقية وتساهم أيضا في الرفع من مستوى التنمية والاقتصاد لما توفره من إمكانات لتنفيذ مشاريع تشمل مختلف القطاعات مثل تشييد الملاعب وتحسين شبكة الاتصالات والمواصلات وإقامة فنادق جديدة بما يعود بالفائدة على البلد المنظم للبطولة.
ولذلك رأينا في عديد المرات أن الاتحاد الإفريقي لكرة القدم أسند تنظيم البطولة إلى دول أفريقية فقيرة من أجل تمكينها من تحسين بنيتها التحتية.
أما الجانب المعارض يرى أنه لا فائدة تُجنى من وراء إقامة هذه البطولة وأن (الكاف) هو الاتحاد القاري الوحيد الذي يقوم بتنظيم مسابقتين للمنتخبات تدور كل واحدة منهما مرة كل عامين، وهذا غير معمول به في بقية الاتحادات القارية الأخرى وهذا سبب ضغطا كبيرا على اللاعبين وعلى رزنامة الاتحادات المحلية.
أيضا الجانب المعارض يرى أن المسابقة بحاجة ماسة لبعض التعديل خاصة في النظام المتبع في التصفيات ، حيث إنها تقام حسب المناطق وفي هذا ظلم كبير بالنسبة لمنتخبات المنطقة الإفريقية الأولى التي تضم ليبيا وتونس والجزائر والمغرب ومصر التي يفرض عليها مواجهات مباشرة من أجل الحصول على بطاقتين فقط للترشيح للنهائيات.
وفي اجتماعات (الكاف) الأخيرة أعلن إنه يدرس جديا إمكانية إلغاء بطولة كأس أمم أفريقيا للاعبين المحليين ويفكر في استحداث بطولة جديدة بديلة يطلق عليها دوري الأمم الافريقية تقام بنظام الذهاب والإياب وتشارك فيها المنتخبات بكل فئاتها.