منصة الصباح

التعليم الطبي بيئة طاردة

التعليم الطبي بيئة طاردة

مع قهوة الصباح:

بقلم: د المهدي الخماس

الكتابة عن التعليم الطبي أصبحت محزنة. كل الشعوب تسعى لتحسين مخرجات التعليم الطبي. في ليبيا نسعى لتثبيت الأساس ولم نصل للتفكير في التحسين. أحد الأركان المهمة في التعليم الطبي هم أعضاء هيئة التدريس. ولنسميهم في هذا المنشور الأساتذة.

الأساتذة مكون رئيسي في عملية التعليم الطبي وبدونه يتوقف ولانقول يسوء. في ليبيا الأستاذ مطارد. نعم مطارد. الطبيعي مكانه هو المستشفى التعليمي وراتبه الرئيسي من المستشفى ويتقاضى اتعاب التدريس على هيئة دخل إضافي. في ليبيا مشكك في شهادته ومن لايعرف الطب السريري أو بالأحرى ليس من المجال هو من يقرر مايحدث للأستاذ. يطلب منه مالاحاجة له لتأدية وظيفته ويمنع ويحارب حتى يرفع الراية البيضاء ويستسلم. الإستسلام يعني الإتجاه الى القطاع الخاص.

ومن يستمر ويعطي بالرغم من المعاناة يقع تحت مقص الجهل وتخفض درجته وينقص مرتبه. وعليه فمن يرغب في تعريف البيئة الطاردة لأساتذة الطب السريري فلايبحث في قوقل وإنما ينظر حوله في ليبيا ليجد التعريف. وعندما يشتكي الأستاذ ويطالب بحقوقه يقال له أن الطب مهنة إنسانية. وكأن الإنسانية تعني أكل حقوق الطبيب وأسرته.

إضرابات أساتذة الطب كانت الملجأ الأخير لهم. فهم فئة مغبونة. غير معترف بهم كأعضاء هيئة تدريس, درجاتهم الوظيفية منقوصة, ليس لهم وكيل في الجامعة للكليات يفهم التعليم الطبي ويساهم في حل المشاكل المتراكمة ويساهم في دفع عملية التطوير والاعتمادات العالمية وتحسين المخرجات. ولاوجود لإدارة التعليم الطبي بوزارة التعليم العالي.

نعم إضرابات وتأخير التدريس وتأخير الإمتحانات بدأت وانتشرت واثارها ستكون وخيمة. ضياع الطلبة من مختلف ارجاء ليبيا. تأخير جهود الإعتماد وتحسين التراتيب العالمية. ياريت الحكومة تنتبه وتولي اهتمام صادق بالتعليم الطبي ومشاكله. البعض بدأ يشك بوجود تهديم ممنهج للتعليم الطبي العام ومحاولة استبداله بالتعليم الخاص. أنا ليس لدي علم ولكن مايجري قمة الظلم والمهزلة.

الشرح يطول. دمتم بخير

شاهد أيضاً

لغة السنغال… ليست عربية

 بقلم: د. علي عاشور السنغال دولة أفريقية مسلمة، ومستعمرة فرنسية سابقة، يبلغ عدد سكانها أكثر …