منصة الصباح

بوضوح

من يغني على ليبياه ؟
ــــــــــــــــــــــــــــ
من تهمه ليبيا؟
تونس تنظر إلى ليبيا من زاوية تونسية ،انعكاسا لحالة انكفاء داخلي ،ولهذا لا ترى ليبيا أحيانا إلا معبر رأس جدير .
الجزائر لا تنظر إلى ليبيا إلا من نافذة أمن واستقرار الدولة الجزائرية، لأن لا تنتهي الأمور بتواجد أجنبي على أسوارها.
مصر ترى ليبيا أيضا بعين مصر ،ولكن بعين النظام ،وليس الدولة ،وفي تصورها أن أفضل ترويج للروشيتة المصرية هي إعادة أنتجها في ليبيا.
السعودية لا ترى ليبيا خارج حدود السعودية ،وهي تعتبر الراهن الليبي أفضل رسالة للراهن السعودي .
قطر التي مارست دبلوماسية البخشيش بسخاء ،حاولت أن تكسب وجودها في الداخل ،من حضورها في الخارج.
الإمارات تتعامل أحيانا مع ليبيا تحت تأثير نزاعها مع قطر ،لم ينقلب الأبناء على والأب، بل انقلبوا على رزانته.
إيطاليا رغم أنها الشريك التجاري الأول لليبيا ،إلا أن مساحة رؤيتها لا تتجاوز جهاز خفر السواحل الإيطالي ،وأقل من شركة “إيني”.
أمريكا لا ترى في ليبيا إلا ساحة أخرى من ساحات الصراع ضد داعش، وكثيرا ما تعتبر ليبيا شأن أوروبي.
روسيا ترى ليبيا دائما على حافة الاهتمام ،فهي مجرد منطقة مناورة بالنسبة للسياسة الروسية.
فرنسا تعاني من أزدوجية الهدف، ترى ليبيا مرة كدولة أفريقية ،ومرة كدولة نفطية ،ومازالت تراوح بين برجماتية ميتران تجديف ساركوزي.
بريطانيا مسكونة بتاريخها تدرك أنه ليس بالتاريخ وحده ترسم الجغرافيا ،أحيانا تقترب من موقف أوروبي لم تكن جزء منه ،وأحيانا تتكئ على حضور أمريكي لم تكن مساهم في صناعته.
البلد الوحيد الذي ليس لها رؤيته لليبيا هي ليبيا .

شاهد أيضاً

زيادة الوزن وطريق الموت

مع شاهي العصر: توجد دولة في جنوب أمريكا اسمها بوليڤيا بها شارع يعد أخطر شارع …