كتب/ نورالدين المشاي
عبر أنيس بوجلبان مدير الكرة بنادي أهلي بنغازي؛ عن حزنه الشديد بسبب الخسارة أمام فريق النصر في الجولة الثانية من سداسي التتويج، مقدما اعتذراه هو واللاعبين لجمهور الأهلي الذي أنتقده بشدة، واصفا إياه بمهندس وعراب الصفقات الفاشلة للفريق خلال هذا الموسم، ودافع عن نفسه قائلا:
“يجب أن يعرف الجمهور، بأنني تأثرت كثيرا بالخسارة أمام فريق النصر، وحالي الآن كحال أي مشجع أهلاوي غيور على النادي، جميع اللاعبين والطاقم الفني والإداري تأثروا بهذه الخسارة، ونحن عقدنا العزم على ترضية الجمهور وسنعود بقوة ونلعب مباراة مختلفة تماما أمام فريق أهلي طرابلس، ستدخل عليهم الفرح وتنسيهم أحزانهم”.
وأضاف : قمت بتقييم وضع الفريق في نهاية الموسم الفارط، ورأيت بأنه يفتقد شخصية الألقاب، وبالتالي بدأت البحث عن مدرب ولاعبين، عندهم ألقاب في مسيرتهم، وكل من تم التعاقد معهم خلال هذا الموسم، سواء المدرب رادان أو المحترفين، جميعهم توجوا فيما مضى بألقاب ومتعودين على المنافسة على البطولات، وآخرهم المدرب فوزي البنزرتي، أحسن مدرب عربي حاليا.
متسائلا: ما الذي أخطأت فيه بحسب رأي الجميع؟.
كل المحترفين الذين تم التعاقد معهم لم يكونوا مغمورين بل لاعببن معروفين، والظروف المحيطة بهم لم تساعدهم على التأقلم مع المجموعة، معللا ذلك بقوله : حاولت أن أكون توليفة لها خبرة في حصد الألقاب، ولكن لا تنسى بأن نادي الأهلي، بعيد عن حصد الألقاب منذ فترة طويلة، فكان لابد من تغيير جذري للعقلية والتعاقد مع عقليات محترفة تستطيع جلب الألقاب، وأنا تعودت على الألقاب كلاعب و أعرف جيدا أن الشخصية مطلوبة.
وأردف: بالنسبة لموضوع العمولة، نحن نعمل بشفافية وكل شيء موجود في حسابات النادي، ومن المفترض أن إدارة النادي هي التي يجب أن تفصح عن قيمة الصفقات، وأنا أؤكد لك ومسؤول عن كلامي هذا، أن قيمة جميع التعاقدات مع المحترفين بمن فيهم المدرب فوز البنزرتي، ليست بالكبيرة، وهي أرقام عادية جدا مقارنة بأسمائهم، وكل ما يثار حول تعاقد النادي مع البنزرتي بمبلغ ضخم كلام عار من الصحة، والأهلي هو النادي الوحيد في ليبيا الذي لا يعطي عمولة للوكلاء، والتعامل يكون مباشرة مع اللاعبين.
الإدارة وفرت كل سبل النجاح وهذه حقيقة يجب أن نذكرها، كما أنها أستطاعت أن توفر موارد مالية أغلب الأندية في ليبيا لا تمتلكها، ولا يمكن أن نلقي باللوم على شخص واحد، جميعنا يتحمل المسؤولية بمن فيهم أنا.
تقييم المدير الرياضي على نجاح الصفقات من عدمها غير منطقي، لأن نجاح أو فشل أي لاعب وارد، والتقييم يجب أن يكون من خلال العمل كاملا.
رادان غادر الفريق بسبب عدم وضوح الرؤية فيما يتعلق بالمواعيد النهائية للدور السداسي، وعندما تحصل على عرض آخر قرر ألا يجدد مع الفريق بعد أن استلم كافة مستحقاته المالية.
أما بالنسبة للمدرب أرسوف ديغان، فالفيديو الذي قام ببثه بخصوص الحالة المرضية لزوجته التي دفعته إلى تقديم استقالته، كان من داخل منزله في صربيا، وكل ما أشيع بأنه قام بذلك تحت تهديد السلاح وسط مدينة بنغازي، كلام غير حقيقي ولا يمكن تصديقه.
وفيما يتعلق باللاعبين بودبوس والعرفي والشامخ، هم من قرروا مغادرة الفريق بعد نهاية فترة عقودهم، وبن حليب غادر بسبب عدم تأقلمه على الأجواء في مدينة بنغازي، لأنه متعود على أجواء كازبلانكا، وبالتالي قرر إنهاء مسيرته مع الفريق مبكرا.
تاريخي وسمعتي كرياضي وأدبيات المهنة علمتني ألا أخذل من وضع ثقته في شخصي، أنا ما زلت مستمر مع الفريق حتى نهاية السداسي، ومن بعد لكل حادث حديث.
أخيرا: “يا جماهير الأهلي؛ خففوا من ضغوطاتكم الكبيرة على اللاعبين، لأن مردودها سلبي، ويحب عليكم التحلي بالصبر وأنا أرى بأن هذا الضغط الكبير، من أهم أسباب غياب الفريق عن منصات التتويج منذ زمن بعيد”.