منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
تقرير:
تواجه مناطق الجنوب وخاصة الواحات العديد من المشاكل المتعلقة بالبنية التحتية، والتي تسعى الدولة بأجهزتها المختلفة إلى معالجتها وفق الإمكانيات المتوفرة.
وفي هذا الصدد أعلنت إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط، عن حزمة من المشاريع الجديدة المتعلقة بالبنية التحتية والقطاعات الخدمية المهمة، وذلك خلال اجتماع عقد بمقر ديوان المجلس البلدي أوجلة التقى خلالها عميد البلدية أحمد محمد بترون، مع حامد عبدالسلام مدير إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة.
وأكد عميد البلدية ضرورة مواجهة التحديات التي تعاني منها المنطقة، مثل نقص البنية التحتية، وتردي القطاعين الصحي والتعليمي، وتلوث البيئة والموارد الطبيعية بسبب النشاط النفطي، داعيا إلى تضافر الجهود والتعاون بين جميع الأطراف المعنية لإيجاد حلول عملية وفعالة ومستدامة لهذه المشاكل، ولتحقيق التنمية المنشودة لمنطقة الواحات وليبيا بأسرها.
من جانبه أشار عضو مجلس النواب حمد ماقيق، عن بعض المشاكل التي يعاني منها السكان في مجالات الحياة ومن بينها الطرق وغيرها، مطالبا بتوفير المزيد من الخدمات والمرافق لتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين.
فيما أعرب عميد بلدية جالو أحمد الشحاتي، عن استيائه من الظلم الذي تتعرض له فئات المجتمع المختلفة في الواحات، مثل التعيينات في الشركات النفطية، والتي تميل إلى تهميش الكفاءات المحلية، مطالبا بإعطاء حقوقهم وتمكينهم من المشاركة في تطوير المنطقة، مذكرا بمكانة منطقة الواحات ومساهمتها في الدخل الوطني العام للدولة الليبية.
وتحدث رئيس مجلس حكماء مدينة أوجلة عبدالله حمد التيتي، عن المشاكل التي تواجه قطاع التعليم وحاجته إلى التطوير البشري، بالإضافة إلى مشاكل نقل الطلاب من مدينة أوجلة وأجخرة إلى كليات مدينة جالو، وقلة عدد المعلمين ونقص الموارد والمستلزمات الضرورية، مطالبا بتوفير الدعم اللازم لتحسين جودة التعليم ورفع مستوى الطلاب.
في المقابل استعرض مدير إدارة التنمية المستدامة بالمؤسسة الوطنية للنفط حامد عبدالسلام، دور المؤسسة وإدارتها في تطوير مناطق الجنوب والجنوب الشرقي، مبررا أسباب تعطيل بعض المشاريع السابقة.
وأعلن عبدالسلام، عن مجموعة من المشاريع التي ستنفذ في الفترة القادمة في بلديات الواحات، تشمل مجالات البنية التحتية والصحة والتعليم والبيئة والزراعة والمياه، وعرض خطة إدارته لتنفيذ هذه المشاريع والتنسيق مع المجالس البلدية في الواحات، متعدا بالعمل على حل المشاكل والتحديات الحالية التي تواجه المنطقة، مؤكدا حرصه على تنفيذ ما يمكن من المشاريع والبرامج والخطط المستقبلية التي تصب في مصلحة بلديات الواحات ومنطقة الجنوب الشرقي وليبيا بأسرها.
ليست المرة الأولى التي يتم فيها التعهد بإيجاد الحلول وتنفيذ المشاريع، كما أنها ليست المرة الأولى التي تصدح فيها أصوات الجنوب مطالبة بتنفيذ مشاريع بنى تحتية والحد من التهميش وتوفير الإمكانيات.. فهل ستجد الوعود هذه المرة طريقها للتنفيذ؟!
