منصة الصباح

بعد سنوات من الغياب..ناصر المزداوي يحيي حفلًا فنيًا بطرابلس

متابعة  / مهنّد سليمان

احتضن مسرح المعهد العالي لتقنيات الفنون بزاوية الدهماني في طرابلس مساء يوم الأحد 16 من شهر أكتوبر الجاري حفلًا فنيًا أحياه الفنان والموسيقي ” ناصر المزداوي” وذلك بعد غياب سنوات طويلة عن إقامة الحفلات الفنية, وسط حضور لافت وكبير من محبي الفنان وموسيقاه، وقدمت وأدارت فقرات الحفل “أمل بن ساسي”، وقد شارك المزداوي المغني وعازف القيثار الشاب ” هاني الكوت” بفقرة عزف وغناء منفرد لبعض الأغاني الغربية الشهيرة، فيما قدم المزداوي باقة من أغانيه القديمة ذائعة الصيت تمثلت في أغاني (المدينة القديمة، حياتي تجوال رحال)، و(شنطة سفر)، و(صرنا شيابين)،و(غربة)،و(الوادع) وغيرها من الأعمال الفنية والموسيقية.

بوح من الماضي

من جانب آخر توقف الفنان المزادوي بالحديث عن مراحل من سيرته الذاتية ومحطات من مسيرته الموسيقية والمهنية طوال أربعة عقود, مستعيدًا بسرد تلقائي ذكرياته وحنين سنوات انطلاقته الفنية الأولى من خلال فرقته الموسيقية وتحدث عن مدى الاحتفاء الذي لقيته حفلاته خارج ليبيا في دول العالم, كما تحدث بشيء من الغُصّة عن أشكال التجاهل والإهمال وعدم التقدير لمسيرته الحافلة داخل ليبيا.

وفي سياق متصل قدم المزداوي مجموعة من الموسيقيين مثل عازف البيانو “عبد الحكيم الحصائري” و”محمد الرحيبي” و”ميلود مختار” وأشار المزداوي إلى أن هذا الأخير يُعد أول عربي غنى في الولايات المتحدة الأمريكية.

بالإضافة للحفل الفني تضمن أيضا إقامة معرض تشكيلي احتوى على عدد من الأعمال التشكيلية والنحتية، بمشاركة نخبة من الفنانين التشكيليين وهم : يوسف السيفاو وصلاح بلحاج ومريم هنيدي، وأشار التشكيلي يوسف السيفاو بأن المعرض هو مبادرة جميلة من قبل التشكيليين لإثراء النشاط واسترسل حول مضامين اللوحات المعروضة التي امتاز بعضها باعادة إحياء الثقافة الأمازيغية والزي التقليدي الأمازيغي والبعض الآخر تصوير بانورامي لمشاهد من مدينة غدامس القديمة،

بينما تحدثت في المقابل النحاتة مريم هنيدي عن منحوتاتها المُجسّدة حيث تباينت أعمالها ما بين الترميز لهجرة العوائل والأسر إبّان الاحتلال الإيطالي لليبيا عام 1911م وبين نزوح أو هجيج سكان مناطق جنوب طرابلس في حرب 2019-2020م ومنحوتة أخذت شكل الثور حركته الحية وصراعه مع مشاق الحياة، وأشارت هنيدي إلى أن جميع أعمالها النحتية استخدمت فيها مادة السراميك وهي مادة طينية ليّنة فضلا عن تكنيك لألوان متداخلة أرادت بها بث إحساس القوة والصلابة، كما حدثنا التشكيلي “صلاح بلحاج” عن لوحته المعنون (الربيع قادم لا محالة) قائلا بأن هذا العمل اشتغل عليه عقب أحداث عام 2011م، وتناول في هذه اللوحة جملة من القضايا متأثرا بالمناخ السائد كالحروب وصنوف التعذيب وتداعياتها، مردفا أنه رغم كل المحن والمعاناة ستزهر الحياة مرة أخرى بالربيع وهي رسالة وهدف اللوحة.

شاهد أيضاً

اليوم العالمي للتطوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية في جلسة حوارية

  الصباح – حنان علي كابو يستعد المركز الليبي للثقافات المحلية لاقامة جلسة حوارية تحت …