الصباح-وكالات
حذرت الأمم المتحدة من أن القتال في شمال غرب سوريا قد ينتهي بحمام دم وكررت دعوتها لوقف إطلاق النار بينما نفت موسكو تقارير عن نزوح جماعي للمدنيين نتيجة هجوم للحكومة السورية بدعم روسي في المنطقة.
وتقاتل القوات السورية مدعومة بالقوة الجوية الروسية منذ ديسمبر للقضاء على آخر معاقل مسلحي المعارضة في المنطقة في الحرب التي أسفرت عن مقتل ما يقدر بنحو 400 ألف سوري وشردت ملايين آخرين وحولت مناطق كثيرة من البلاد إلى أنقاض.
وأدى الهجوم الأخير في منطقتي حلب وإدلب بشمال غرب سوريا إلى نزوح نحو مليون شخص معظمهم نساء وأطفال فروا من الاشتباكات بحثا عن ملاذ آمن في الشمال قرب الحدود التركية.
وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال إفادة صحفية إن الأطفال يشكلون نحو 60 في المئة من 900 ألف شخص نزحوا وتقطعت بهم السبل في مساحة آخذة في التضاؤل.
وأضاف ندعو إلى الوقف الفوري لإطلاق النار لمنع مزيد من المعاناة وما نخشى أن ينتهي بحمام دم.
وقالت تركيا التي تستضيف حاليا 3.7 مليون لاجئ سوري إنها لا يمكنها استيعاب تدفق جديد للاجئين وحذرت من أنها ستستخدم القوة العسكرية لصد تقدم القوات السورية في إدلب وتخفيف الأزمة الإنسانية في المنطقة.
ونفت وزارة الدفاع الروسية تقارير عن نزوح مئات آلاف السوريين من إدلب باتجاه الحدود التركية، في منطقة تبقي فيها القوات التركية على مواقع مراقبة، وقالت إنها تقارير كاذبة وحثت أنقرة على السماح لسكان إدلب بدخول مناطق أخرى في سوريا.
وتدعم تركيا وروسيا أطرافا متناحرة في الصراع السوري لكنهما تعاونتا من أجل التوصل لحل سياسي. وأربك هجوم الرئيس السوري بشار الأسد في الشمال الغربي هذا التعاون الهش مما دفع أنقرة وموسكو لتبادل الاتهامات بانتهاك اتفاقات خفض التصعيد في المنطقة.
وفشل مسؤولون أتراك وروس في التوصل إلى حل يوقف الاشتباكات خلال عدة جولات من المحادثات وأدى تصاعد الموقف يوم الخميس إلى مقتل جنديين تركيين ليصل إجمالي عدد القتلى الأتراك في إدلب هذا الشهر إلى 15 جنديا.
وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للصحفيين إن زعيمي فرنسا وألمانيا اقترحا قمة رباعية مع روسيا في إسطنبول في الخامس من مارس لكن بوتين لم يقبل الدعوة بعد. وكرر أن تركيا لن تسحب قواتها من إدلب.
وقال الكرملين في وقت سابق إنه يناقش إمكانية عقد القمة التي تحدث عنها أردوغان مع تركيا وفرنسا وألمانيا.
واتصل زعيما فرنسا وألمانيا ببوتين يوم الخميس الماضي للتعبير عن قلقهما بشأن الوضع الإنساني.
وأجرى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل اتصالا هاتفيا أيضا بأردوغان الذي طالب باريس وبرلين بتقديم دعم قوي لحل الأزمة.
وقالت تركيا ا إن اثنين من جنودها قتلا وأصيب خمسة آخرون في ضربات جوية للحكومة السورية في إدلب. وأضافت أن ما يربو على 50 جنديا سوريا قتلوا في رد على هذا الهجوم وهجمات سابقة.
الوسومشمال غرب سوريا
شاهد أيضاً
كتاب جديد.. درنة … هبة الساقية تاريخ درنة
صدر عن منشورات مكتبة طرابلس العلمية العالمية للنشر والتوزيع الكتاب الموسوم (درنة … هبة …