منصة الصباح

بانكينا

زكريا العنقودي .

كان صباح يوحي بالمطر وكانت جمعة لله فلم يكن عسيراً علي ان استهل يومي بصدر طاووس وبقلب ينبض بحب الناس .
اشتقت للبنكينا بباب بحر تذكرت كل فجر جمعة من عقود فاتت وانا اقف هناك زبون مداوم وعاشق لا يمل الحضور .
لم اقف عند ذاكرتي كثيراً لكنني تحسست جيبي وما فيه .
ضربت اخماس الشتاء في اسداسه و النوة وضوء القمر و تخاريف البحارة وتوكلت على الله
في البنكينا كان الحوت يا مشاء الله ، اللمبوقة والبيشي سباطة في اخر الموسم ، الكوالي والسردين كذلك ، الفروج بأحجامه وانواعه المختلفة كان ملك السوق ، باختصار حضر الحوت بكل انواعه وشتى اصنافه .
لكن وللاسف كان سقفه عال جداً فقررت أن اكمل جولتي مكتفيا بكيلو كوالي حامداً شاكراً لله و شرعت بالمغادرة تاركا خلفي (السيزر)* يقف بمنتصف السوق يبيع السمك تحت الكاميرا
ويردد
لا قوة الا بالله
لا قوة الا بالله .

*.السيزر يوتيبر ليبي شهير يبيع السمك بالبانكينا

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …