باتيلي بلسان باتيلي
عبد الرزاق الداهش
عبدالله باتيلي لم يهبط إلى جنزور من كوكب عطارد.
رجل يعرف قواعد اللعبة في ليبيا، وعلى دراية بنوايا اللاعبين.
حاول السنغالي في البداية أن يبدأ من حيث توقفت الأمريكية استيفاني.
قدم روشيتة تتضمن لجنة رفيعة المستوى، وتصميم ارضية قانونية للانتخابات، وكان متقشفا في عرض التفاصيل.
مشكلة الرجل أنه لم يتوكل على الله، ويمضي في مشروعه، بل توكا على نفس عكاز غسان سلامة، مستقويا بالصبر.
وهكذا ترك الدبلوماسي والمؤرخ للماء مهمة تكذيب الغطاس.
وتراجع باتيلي أمام فزاعة الملكية الليبية للحل، وهو يدرك تماما، أنها كلمة حق يراد بها الوقت.
عاد من جديد لمشروعه، لتعود الاطراف الأخرى إلى مناوراتها، والاتجاه إلى مرحلة انتقالية لن تكون الأخيرة.
يعني حكومة أخري، وسحب ثقة، وكلاكيت مرة ثالثة لنظام شعب، وحكومتين، ويعود باتيلي إلى داكار بخفي باتيلي.
كان يعرف ان الحل في صندوق الاقتراع وأن المشكلة في أن من يديرون الحل، لا يريدون الصندوق.
لهذا كان السفير الأممي واضحا في غير مناسبة، لا حكومة أخرى لمرحلة انتقالية أخرى.
ولا قوانين انتخابات مصممة بالمقاس، لعرقلة الانتخابات.
لتكن الحكومة منقحة، أو مصغرة، أو موحدة، أو تصريف أعمال ولكن لا حكومة جديدة لتصريف الوقت.