منصة الصباح

اوكرا.. ليبيا

بلا ضفاف

عبد الرزاق الداهش

 

الغالبية من الليبيين لا يعرفون اكرانيا، إذا استثنينا القليل ممن يرونها كوجهة مفضلة لعلاج أمراض العيون.

حتى مفاعل تشرنوبل الشهيرة، يتصور قطاع واسع من الليبيين أنه يقع في روسيا، وليس داخل الأراضي الاوكرانية

مشكلة أوكرانيا أنها لا ترى بعيون مفتوحة لهذا تعاند كاييف القدر الجغرافي، فواجهت توحش الجغرافيا.

فتبعا للمنطق الجيوسياسي: صديق تختاره، أما جارك فهو قدر تتعامل معه، ولكن اوكرانيا حاولت أن تختار جيرانها، وهي تدفع فاتورة ضعف البصر.

العالم محكوم بتوازن الرعب فالروس يملكون مخزونا من السلاح يكفي لتدمير الكرة الأرضية اربعة مرات، والامريكيون أيضًا.

ربما تأتي الحرب، وربما لا تأتي، ولكن ستكون أوكرانيا في أفضل احوالها منطقة لزجة، تتحمل كل احتكاكات الكبار.

والسؤال الأهم كيف يمكن أن تفتح حرب الجغرافيا في شرق اوكرانيا عيوننا على حقائقنا الجغرافية؟

على شرقنا تكتل سكاني سيلامس الخمسين مليون بعد المئة قبل عام ثلاثين، بمشاكل إقتصادية، وطموحات اقليمية، ومزاج شعبي شوفوني.

وعلى غربنا تكتل سكاني سوف يتخطى السبعين مليونا، بنفس المشاكل الاقتصادية، وبنفس الطموحات الاقليمية، ونفس المزاج الشعبي.

فهل نستطيع توظيف الجغرافيا لمصلحتنا الوطنية، حتى لا تكون عبء علينا؟

اردت فقط أن أسأل!

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …