منصة الصباح

انعدام التخطيط المسبق يزيد من خسائر أزمة كورونا

كتب : مسعود اجبيرة

ضرب فيروس كورونا الأمن القومي لكل دول العالم بما فيها المسماة عظمى، وغيّر استراتيجياتها وهدد اقتصاداتها وأجبرها على تغيير خططها الحالية والمستقبلية، متسبباً في كساد تجاري كبّد الشركات والأفراد خسائر باهظة تناقص بفعلها الدخل واهتزت أسعار النفط وأسهم في البورصات العالمية.

وتتوقع العديد من المنظمات والهيئات العالمية استمرار تداعيات كورونا إلى أشهر قادمة مما سيؤدي إلى خسائر فادحة يصعب تعويضها في القريب العاجل.

وكانت الهيئة الدولية للسياحة قد أعلنت أن الخسائر التي سيتكبدها قطاع السياحة العالمي إلى نهاية العام الحالي قد تصل إلى تريليون دولار.

ولم تكن الرياضة ببعيد عن هذه الخسائر, حيث بدأت الأندية في اتخاذ تدابير عاجلة منها تخفيض مرتبات الرياضيين المحترفين والمدربين وفقا لخطة تقشف للتقليل من التأثيرات الغير متوقعة من انتشار الفيروس.

ورغم ذلك, لا توجد دلائل تشير إلى استعانة أي من الدول باحتياطاتها الاستراتيجية حتى الآن, حيث تتركز الجهود على تقليل الخسائر .. لكن سؤالين يطرحان نفسيهما بقوة هما : كيف سيتم تعويض هذه الانتكاسات ؟ وكيف يمكن إنعاش الأنشطة الاقتصادية والتجارية من حالة الركود التي هي من عليها مند ظهور الفيروس على وجه الأرض.

وبلا شك فإن الدول المتقدمة لها خطط واستراتيجيات وضعت مسبقا للتغلب على مثل هذه الأزمات وكيفية إزالة تأثيراتها وحساب المدة التي يمكن العودة من خلالها إلى الحالة العادية ولكن الأمر يبدو صعبا على البلدان التي لا تملك خططا ولا إمكانات تؤهلها للوقوف من جديد وتفتقر إلى أدنى القدرات في إعادة الحياة إلى اقتصادها ومعالجة ما ترتب عن الخلل الذي أحدثه الفيروس كورونا.

شاهد أيضاً

محافظ المصرف المركزي يجري زيارة إلى المؤسسة العربية المصرفية في نيويورك

  ذكر بيان َمقتضب على صفحة مصرف ليبيا المركزي على موقع فيسبوك ان المحافظ الصديق …