متابعة / كوثر الفرجاني
انطلقت صباح يوم الجمعة الماضي فعاليات النسخة الثالثة والعشرين من مهرجان الخريف بعاصمة الثقافة والفنون هون.
بدأ الإعلان عن انطلاقة المهرجان بمنتزه (غير جوك) العائلي بهون، والذي افتتح بوصلة من الرقصات الفلكورية الشعبية للمدينة، لفرقة هون الشعبية، ثم توالت الفقرات والمداخلات عبر الإذاعة المسموعة بالمنتزه، تناولت كل ما له علاقة بمهرجان الخريف منذ انطلاقته الأولى، والتي تكللت بسلسلة من النجاحات المتواصلة ليصبح سنة حميدة تتميز به المنطقة سنويا، ويحظى بثقة ودعم كبير وواسع من الجهات الرسمية بالمنطقة عامة، والأهالي بصفة خاصة، مستقطبا جمهورا واسعا، وشخصيات من خلفيات دينية وثقافية واجتماعية وسياسية متنوعة، من داخل هون وخارجها.حفل الافتتاح بالدورة الثالثة والعشرين تضمن برنامج اليوم الأول من هذه الدورة مراسم إقامة العرس الشعبي، الذي انطلق هذا العام من مزرعة الحاج محمد وجاد، إلى جانب زيارة دار البركوس للتراث بمزرعة بركوس بضاحية القصير.
كما افتتحت في هذا اليوم سلسلة من المعارض شملت معرض التراث الأصيل ومعرض متحف المدينة، و معرض فنون النخلة و سوق التمور، جدارية الخريف ، بالإضافة إلى برنامج ثقافي ثري بدأت أولى نشاطاته بمحاضرة حول مداخل البحث في الأغنية الشعبية بالجفرة بمسرح الشهداء .
مهرجان الخريف بهون لهذا العام، تنوعت فيه المناشط ، ومشاهد الصناعات التقليدية والسعفيات والعطور التقليدية، والأكلات الشعبية والأزياء التقليدية، في مشهدية رائعة توضح الزخم الثقافي لعاصمة الثقافة بالجنوب الليبي.
وكان الافتتاح زاخرا بحضور حاشد من مختلف منطقة الجفرة، والمنطقة الجنوبية بشكل عام، وكبار الشخصيات بالمناطق تحت دعوة للم الشمل والمحبة، وفي محاولة لإدخال البهجة على قلوب الأسر و الأطفال الليبيين.
تجدر الإشارة.. إلى مشاركة فاعلة لعدد من منظمات المجتمع المدني من العاصمة طرابلس، والتي شاركت بعدد من النشاطات ضمن البرنامج العام للمهرجان ، من خلال فقرات نداء السلام، وابريت السلام ، وهي عروض لأطفال جمعية إيادي الخير للأعمال الخيرية ، تعمل على بعث رسائل سلام وتعايش من خلال مهرجان الخريف بهون، إلى جانب مشاركة كل من جمعية ميلاد جديد للتنمية والعمل الخيري، وجمعية العهد للأعمال الخيرية، وجمعية الحاجة للزي الشعبي، وجمعية الفرسطاوي من جبل نفوسة، بمصنوعات ومشغولات يدوية، وعرض للمقتنيات الشعبية، في مشاركة إيجابية وثرية، تبعث رسائل محبة وسلام من قلب الجنوب الليبي إلى العاصمة طرابلس.