شاركت ليبيا ممثلة في وزيرة الثقافة والتنمية المعرفية والوفد المرافق لها في أعمال المؤتمر العالمي للسياسات الثقافية والتنمية المستدامة .
المؤتمر الممتد خلال الفترة من 28 إل 30 سبتمبر الجاري، بمشاركة 160 وزيراً للثقافة والمهنيين في مجال الثقافة، يسعى لوضع خريطة طريق للسياسات الثقافية العالمية، ويسعى إلى إعادة التأكيد على الالتزام العالمي تجاه التحديات المعاصرة التي تشهدها المجتمعات متعددة الثقافات، وبلورة رؤية استشرافية
وأكدت وزيرة الثقافة خلال كلمتها في المؤتمر أن ليبيا تعتبر هذا المؤتمر حدث ثقافي هام ومفيد في وقت يشهد فيه العالم الاضطرابات في كل مكان وتحديدا ما مرت به ليبيا والمنطقة العربية وأفريقيا من تحديات.
وأضافت توغي قائلة: “بهذه المناسبة أذكر الجميع بما تزخر به بلادي ليبيا من معطيات ثقافية عبر التاريخ وآثار وموروث ثقافي متنوع فليبيا من البلدان القليلة تاريخها القديم متصل بحضارة المصريين عبر (حضارة جرمة القديمة بالجنوب الليبي) والعلاقة القديمة مع الاغريق الذي تشهد عليه مدينة شحات شرق ليبيا، والعلاقة مع الرومان الذي تشهد عليه مدينة لبدة غرب ليبيا، والإمبراطور الليبي الذي حكم روما سيبتيموس سيفيروس، والعلاقات المتواصلة مع حضارة الشرق عبر الفينيقيين والمدن الثلاثة في غرب ليبيا (طرابلس)، تم تواصلت المنطقة بكاملها بعد الإسلام ونشات ثقافة انسانية تاريخية عميقة يعرفها العالم واترث في عمق الحضارة الأوربية ”.
وأشارت وزيرة الثقافة الى أن ليبيا اليوم تشهد حراكا ثقافيا داخليا وخارجيا لأهمية العلاقات العامة الثقافية إقليميا وعالمي، وتمنت أن تعطيه منظمة اليونسكو الاهتمام.
وختمت السيدة الوزيرة كلمتها بتقديم بعض المقترحات: “التأكيد على ما ورد في بيانات ومؤتمرات سابقة بأعلاء شأن القيم الإنسانية والثقافة التي ترتفع بمستوى الإنسانية وتحافظ على التنوع الثقافي واللغوي والتقدم الإنساني، وأن يتم تبني مصطلح (الحوار والمصالحة الوطنية) لحل الصرعات واحلال السلام بالطرق السلمية وعودة الاستقرار والتعايش السلمي، والاتفاق على تخصيص مرصد ثقافي مشترك عالمي يؤكد على إنسانية الشعوب وإبداعاتها والحاجة اليوم للتعايش المشترك، وتخصيص منصة لأبداع شباب العالم من أجل التعاون والعمل المشترك
وتخصيص جهد ثقافي في إطار لجنة أو مرصد أو معهد خاص بالقيم الإنسانية لما يلحق بها جراء الحروب من تهديد للتراث الثقافي والتنوع الثقافي وتغير المعطيات والتقدم العلمي حتى يحافظ النوع البشرية على قيم إنسانية راقية في إطار التعارف والتواصل”.