الصباح/ وكالات
انسحبت مجموعة “بوينغ” السبت من اتفاق بقيمة 4,2 مليارات دولار لشراء فرع الطائرات التجارية التابع لمنافستها البرازيلية “إمبراير”، في ضربة جديدة للمجموعة الأميركية التي تواجه أزمة فيروس كورونا وتداعيات أزمة طائرات “737 ماكس”.
وكان من المفترض أن تؤسس الشركتان مشروعا مشتركا تحصل بوينغ فيه على حصة نسبتها 80 بالمئة من أنشطة منافستها البرازيلية التجارية، على أن توضع اللمسات الأخيرة على الصفقة بحلول الجمعة.
وقالت بوينغ السبت إنها تمارس حقّها في الانسحاب من اتفاق مبدئي تم التوصل إليه في يوليو 2018، مشيرة في بيان إلى أن “إمبراير لم تف بالشروط اللازمة”.
وعلق المسؤول لدى بيونغ عن الشراكة مع امبراير مارك ألن في بيان “أنه أمر مخيب جدا للآمال”، مضيفا “لكننا بلغنا مرحلة لم يعد ممكنا فيها مواصلة المفاوضات في إطار بروتوكول الاتفاق بسبب عدم امكان معالجة ما تبقى من مشكلات”.
وأصدرت إمبراير ردا شديد اللهجة متهمة بوينغ بانها عدلت عن الاتفاق “في شكل غير قانوني” وقدمت “ذرائع مغلوطة” لعدم الوفاء بالتزاماتها ودفع 4,2 مليارات دولار.
وقالت المجموعة البرازيلية إن بوينغ لم تشأ استكمال العملية “انطلاقا من وضعها المالي” ومشاكلها الناتجة من أزمة طائرة “737 ماكس وأنشطة أخرى وسمعتها”.
وأكدت أنها تعتزم ملاحقة بوينغ على الأضرار التي لحقت بها.
وذكرت وكالة بلومبرغ أن المجموعة الأميركية قد تضطر إلى تسديد مبلغ يصل إلى مئة مليون دولار بعدما تراجعت عن الصفقة.
لكن بوينغ أكدت في اتصال مع فرانس برس أنها غير ملزمة بدفع هذا المبلغ.