الصباح
كشفت المنظمة العربية لحقوق الإنسان عن رصدها أهم الإيجابيات والسلبيات التي رافقت انتخابات المجالس البلدية في خمس بلديات هي ( مصراتة – زلة – سوق الخميس – الحوامد – وادي عتبة )
وبينت المنظمة أن من بين الإيجابيات أن المفوضية حافظت على درجة من الاستقلالية رغم تعرضها لضغوط من القوى السياسية المحلية والإقليمية كما أنها تمكنت من تنظيم هذه الانتخابات رغم الظروف الأمنية والسياسية الصعبة.
ومن بين الإيجابيات استخدام التكنولوجيا لتحسين تسجيل الناخبين وانتظام عملية التصويت بمركز الاقتراع وفقا للزمان والمكان المحدد ومشاركة المرأة بشكل ملحوظ في العملية الانتخابية وانضباط رجال الأمن أمام مراكز الانتخابات لتأمين العملية الانتخابية بالإضافة لسلاسة إجراءات العملية الانتخابية وتوافر المعلومات والارشادات في أماكن واضحة خارج غرف الاقتراع
وأشارت المنظمة أنها رصدت عدة سلبيات خلال العملية الانتخابية منها أن المفوضية تعاني من ضعف الموارد المالية والبشرية مما يعيق عملها في بعض الأحيان إضافة إلى أن محدودية البنية التحتية في بعض المناطق الجنوبية تؤثر على تنظيم الانتخابات بشكل سلس إضافة إلى وجود دور بارز لشيوخ القبائل في توجيه الناخبين من أبناء القبيلة، مع غياب الإرث الثقافي الانتخابي لدى الناخب الليبي.
ولفتت المنظمة إلى الاستغلال المؤسف لبعض المرشحين المتنافسين لمواقعهم ونفوذهم في المجالس البلدية المنتهية ولايتها لدعم وضعهم التنافسي واجتذاب مزيد من الأصوات، بما ينتهك عدالة التنافس، وهي الثغرة التي يجب على المفوضية العليا للانتخابات الانتباه لها، ويجب أن تتوجه السلطة التشريعية لمعالجتها دون إبطاء لتفاديها في الانتخابات المقبلة.
ومن بين السلبيات أيضا اختراق لعملية الصمت الانتخابي ووجود دعاية انتخابية بالقرب من محطات الاقتراع وغياب دور الرقابة القضائية على العملية الانتخابية والتفاوت والتباين بين المترشحين في رأس مال وأدوات الدعاية الانتخابية إضافة إلى ضعف مشاركة ذوي الاحتياجات الخاصة رغم تهيئة الظروف وسهولة التصويت .