منصة الصباح

ماذا تفعل اليونيسف في ليبيا.. غياب المسؤولية وتقاعس عن حماية الأطفال!!

إيناس احميدة

منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وُجدت لحماية الأطفال وضمان حقوقهم الأساسية في التعليم والصحة والحياة الكريمة. ولكن في ليبيا، يبدو أن هذا الدور غائبًا تمامًا، حيث لا يُقابل النداء العاجل لحماية الأطفال إلا بالصمت والتجاهل من موظفي المنظمة.

تم توجيه طلب رسمي وعاجل إلى مكتب اليونيسف في طرابلس لإنقاذ أطفال يعيشون أوضاعًا مأساوية بسبب عدم تسجيلهم في السجلات المدنية، ما أدى إلى حرمانهم من حقهم في التعليم والعلاج والضمان الاجتماعي. ورغم أن هذه الحالة تستدعي تدخلاً فوريًا وفقًا لالتزامات المنظمة، لم يتلقَ مقدمو الطلب أي رد، ولم يتم اتخاذ أي إجراء ملموس لحل المشكلة.

في ظل هذا الإهمال، يبرز سؤال مشروع: إذا كانت اليونيسف غير قادرة على التدخل في حالات الطوارئ التي تهدد مستقبل الأطفال، فما الجدوى من وجودها في ليبيا؟ وأين تُصرف الميزانيات التي تُخصص لحماية الأطفال الأكثر ضعفًا؟

هذا التجاهل ليس حالة فردية، بل جزء من نهج عام تعتمده بعض المنظمات الدولية في ليبيا، حيث تغرق في التقارير والإجراءات البيروقراطية دون أن تقدم حلولًا حقيقية. وبينما تزداد معاناة الأطفال، تواصل المنظمة إصدار البيانات وعقد الاجتماعات التي لا تغير من الواقع شيئًا.

لا يمكن التغاضي عن هذا الإهمال، ويتطلب الأمر تحركًا جادًا لضمان عدم تكراره. يجب فتح تحقيق حول أداء مكتب اليونيسف في ليبيا للتأكد من مدى التزامه بمهامه، مع ضرورة فرض رقابة حكومية على المنظمات الدولية العاملة في مجال الطفولة لضمان فعاليتها. كما أن تسليط الضوء على هذه القضية إعلاميًا أصبح أمرًا ضروريًا للضغط على المنظمة وتحميلها مسؤولياتها.

في الوقت ذاته، لا بد من البحث عن بدائل أكثر كفاءة، سواء عبر منظمات دولية أخرى أو مؤسسات محلية قادرة على التدخل السريع. الأطفال الذين يحتاجون الحماية لا يملكون ترف الانتظار، وإن لم تستطع اليونيسف أداء دورها كما يجب، فإن وجودها في ليبيا يفقد مبرراته

شاهد أيضاً

اتحاد الكرة يستنكرُ طريقة احتفال لاعبي أنغولا

ادان الاتحاد الليبي لكرة القدم السلوك غير الأخلاقي الذي بدر من لاعبي منتخب أنغولا خلال …