منصة الصباح

اليوم العالمي لنصف الرجل!

بوضوح

بقلم : المحرر

هل تحتاج المرأة إلى يوم عالمي للمرأة لتقرأ ولتسمع الكثير ما يقال عن دور المرأة وأهميتها، وعلى هذا النحو، بنفس تلك اللغة الخشبية التي عرفناها؟

وهل كل ما ينفص المرأة هو الحصول «كوتة » لتولي بعض المناصب، وبعض مواقع الصف الثاني، والثالث، للترضية؟

ذات حيرة كان سؤال ليس للفنطازيا: (هل هناك حياة قبل الموت)؟

السؤال ليس مراوغا، كان مجرد حالة مناوئة لعالم يختصر المرأة في أقل من جسد، يتعامل معه بأقل من إنسان.

وبين بعض محاولات الاسترضاء أحيانا للمرأة، الازدراء، في أغلب الأحيان، استطعن متظاهرات ایرلندية اختزل الحالة النسوية ، بذلك السؤال الكبير عن حياة قبل الموت .

إنه عالم مازال يسلم ثقافيا وعقديا بمركزية الرجل دون وجود محاولات جادة للخروج من هذه المنظومة القيمية التي لا تليق إلا ببشر القرون الوسطى أو قبل.

صحيح نحن في زمن ثورة الاتصالات، والفتوحات العلمية الضخمة، واكتشاف الجينوم، ولكننا بالمقابل ما زلنا نتعامل مع المرأة، خرج عنصر الزمن، وبثقافة، الحمام الزاجل، والعلاج بالكي، وتعاويذ المشعوذين، وبلغة بالشوكة والسكين.

ولكن الاشتباك أو الصراع، ليس بين رجل وامرأة (جلاد وضحية)، بل بين تقدم يجاهد بلا تأثير، ولا يملك ربع أدواته، مقابل تخلف يستقوي بمستودع فقهي من الذرائع والمغالطات التي تجيش لها العواطف الدينية.

ولو طبقنا على المرأة المعايير الحقوقية الإنسانية من مناهضة التمييز، والوصمة وغيرها، لكان من حق كل امرأة اللجوء السياسي، والإنساني بسبب ما تتعرض له من قمع مزمن .

ولهذا ربما من الأنسب تسمية اليوم العالمي للمرأة باليوم العالمي لنصف الرجل.

شاهد أيضاً

كتاب “فتيان الزنك” حول الحرب والفقد والألم النفسي

خلود الفلاح لا تبث الحرب إلا الخوف والدمار والموت والمزيد من الضحايا.. تجربة الألم التي …