في الخامس عشر من أكتوبر من كل عام، يحتفل العالم بـ اليوم العالمي لغسل اليدين، وهي مناسبة تهدف إلى التوعية بأهمية هذه العادة البسيطة في الوقاية من الأمراض والحد من انتشار العدوى.
ورغم أن هذا الحدث أُطلق لأول مرة عام 2008، فإن جائحة كوفيد-19 أعادت تسليط الضوء على الدور الحيوي لغسل اليدين في حماية الصحة العامة وتعزيز ثقافة النظافة الشخصية.
تأسس اليوم العالمي لغسل اليدين بمبادرة من الشراكة العالمية لغسل اليدين (GHP)، ليكون فرصة لتطوير أساليب مبتكرة تشجع الأفراد على غسل أيديهم بالصابون في الأوقات الحرجة. ومنذ انطلاق أول احتفال عام 2008، تبنت الحكومات والمدارس والمؤسسات في مختلف أنحاء العالم هذه المبادرة، لتصبح منصة عالمية لنشر الوعي بأهمية النظافة باعتبارها وسيلة فعالة لإنقاذ الأرواح، وفقًا لموقع National Today.
حقائق وأرقام
في عام 2019، جاء شعار اليوم العالمي لغسل اليدين تحت عنوان “أيدٍ نظيفة للجميع”، تأكيدًا على ضرورة تحقيق المساواة في الوصول إلى مرافق النظافة. وتشير الأبحاث إلى أن غسل اليدين بالصابون يمكن أن يقلل الوفيات الناتجة عن أمراض الجهاز التنفسي بنسبة 25%، ويخفض حالات الإسهال إلى النصف تقريبًا، بحسب مجلة لانسيت للأمراض المعدية.
تحديات عالمية في الوصول إلى مرافق النظافة
على الرغم من بساطة هذه الممارسة، لا تزال الفجوة كبيرة في الوصول إلى مرافق غسل اليدين حول العالم، إذ يتمتع 60% فقط من سكان العالم بإمكانية الوصول إلى مرافق غسل اليدين الأساسية. كما يفتقر أكثر من 10 ملايين شخص في 17 دولة إلى هذه الإمكانية تمامًا.
وتكشف الإحصاءات عن تباين واضح بين الدول، حيث بلغت نسبة الأسر التي تملك صابونًا وماء في العراق 91%، بينما لم تتجاوز في إثيوبيا 0.1%، ما يعكس حجم التحدي العالمي في ضمان حق الجميع في النظافة.