من بعيد
بقلم / زين العابدين بركان
خروج منتخبنا الوطنى الأول لكرة اليد مبكرا وسريعا من الدور الأول ببطولة امم افريقيا لكرة اليد المقامة حاليا بتونس يعكس حجم الصعوبات والتحديات الكبيرة التى واجهها الفريق في تجاوز ومقارعة منافسيه المنتخبات الافريقية الثلاث ضمن مجموعته فاكتفى بتعادل وحيد في الجولة الافتتاحية أمام منتخب الغابون ثم تلقى خسارتين متتاليين امام كل من منتخبى انغولا ونيجيريا عجلت بخروجه سريعا من حلبة المنافسة والسباق -هذا الخروج المتوقع يعكس حجم الصعوبات التى تواجهها منتخباتنا خلال مشاركاتها فى مختلف البطولات الدولية.
فالظروف الاستثنائية التى تعيشها البلاد وغياب النشاط المحلى ورتم المباريات والمنافسات جعل هذه المنتخبات تعتمد على زاد قليل من اللاعبين المحترفين لايلبى الطموحات ومعسكرات تدريبية خارجية ومباريات ودية تحضيرية في محاولات لتعويض الفراغ ونقص الزاد التنافسى الذى تمر بها ملاعبنا محليا ولم تجد هذه الاجتهادات نفعا رغم حجم الجهد الكبير المبذول من اللاعبين والمدربين وفى ظل هذه الظروف والازمات من المهم ان لانتوقف على استمرارية المشاركات على مختلف الواجهات ووضع خارطة طريق موسمية ودعمها بمزيد من التجهيز والتحضير لكافة المواعيد فالاستمرارية وحدها كفيلة بكسب المزيد من الخبرات والتجارب والثقة فهى أفضل من الركون إلى الراحة وانتظار تحسن الظروف والاوضاع وما حدث لمنتخبنا الوطنى لكرة اليد والذى لم يكن بالامكان أفضل مما كان.
قد يطال باقى منتخبات الألعاب الأخرى التي تنتظرها مشاركات واستحقاقات دولية هامة بنفس الظروف التي نتمنى زوالها قريبا حتى تعود فرقنا ومنتخباتنا لخوض مشاركاتها ومنافساتها فى بيئة تنافسية وأجواء مناسبة تجعلها قادرة على كسب الرهان والعود إلى الواجهة الدولية أكثر وأفضل من أي وقت مضى.