منصة الصباح
الولادة بعد 40 أسبوعًا… هل هي خطر أم حالة طبيعية؟ تقرير يشرح الفروق

الولادة بعد 40 أسبوعًا… هل هي خطر أم حالة طبيعية؟ تقرير يشرح الفروق

الصباح: تقوى البوسيفي

تُعدّ الولادة بعد تجاوز الأسبوع الأربعين من الظواهر الشائعة التي تثير قلق الكثير من الأمهات، خاصة عند دخول الحمل أسبوعه الحرج ما بين 40 و42.

ورغم المخاوف المرتبطة بالتأخر، تؤكد طبيبة الأطفال وحديثي الولادة سميحة صالحين أن معظم هذه الحالات طبيعية، وأن الأطفال غالبًا يولدون بصحة جيدة، شريطة المتابعة الدقيقة بعد الولادة، في هذا التقرير نسلّط الضوء على الأسباب، والعلامات، والفحوصات الضرورية لضمان سلامة الأم والطفل.

ما المقصود بالولادة بعد الوقت الطبيعي؟

قالت طبيبة الأطفال سميحة صالحين إن تجاوز الحمل لموعده المتوقع يعني أن الطفل يُصنّف كـ”مولود بعد تمام الوقت”، وغالبًا تكون حالته الصحية مستقرة، مع بعض الإجراءات الروتينية للمتابعة.

ملامح المواليد بعد الأسبوع 40–42

يمتاز هؤلاء الأطفال بملامح خاصة تظهر نتيجة بقائهم فترة أطول داخل الرحم، ومنها:

 • وزن أعلى من المتوسط.
 • جفاف وتقشر بسيط في الجلد.
 • قلة وجود الطبقة البيضاء الواقية.
 • أظافر طويلة وشعر أكثر كثافة.
 • مظهر عام ناضج وواضح.

كما قد يظهر الميكونيوم — وهو أول براز للرضيع بلون أخضر غامق — في السائل الأمنيوسي عند تأخر الولادة.

مخاطر استنشاق الميكونيوم

تحذّر صالحين من احتمال استنشاق الطفل لهذه المادة أثناء الولادة، ما قد يسبب مشاكل في التنفس، ولذلك يخضع الطفل لفحص دقيق ومراقبة مستمرة في الساعات الأولى.

الفحوصات الأساسية بعد الولادة

وشددت الطبيبة على أهمية ثلاثة إجراءات رئيسية للمواليد المتأخرين:

• قياس مستوى السكر.

• مراقبة التنفس.

• تشجيع الرضاعة الطبيعية المبكرة لمنع هبوط السكر ودعم استقرار الطفل.

أسباب تأخر الولادة

يتأثر توقيت الولادة بعوامل تتعلق بالأم، مثل الحمل الأول، زيادة الوزن، العمر فوق 35 سنة، أو وجود تاريخ عائلي.

كما تلعب عوامل الجنين دورًا، مثل النوع (حيث يتأخر الذكور أكثر)، والاختلافات الهرمونية، وأحيانًا لا يُعرف السبب.

هل التأخر خطير؟

تشير طبيبة سميحة صالحين إلى أن التأخر ليس خطيرًا في معظم الحالات، لكنه يتطلب متابعة مؤشرات الجنين والسائل الأمنيوسي والمشيمة لتجنب أي مضاعفات.

هل يمكن الانتظار بدل التحفيز؟

في حال كانت الفحوصات كلها مطمئنة، يمكن للأم الانتظار إلى الأسبوع 41 أو 42، شرط المراقبة المستمرة.

الصفار بعد الولادة

قد يظهر الصفار لدى نسبة بسيطة من المواليد المتأخرين، لذلك يُنصح بقياس مستوى الصفراء خلال أول 24 ساعة.

طريقة الولادة والإقامة بالمستشفى

لا تختلف طريقة الولادة بالضرورة، ويمكن الولادة طبيعيًا إذا كانت حالة الأم والجنين مستقرة. أما الإقامة بالمستشفى فتكون طبيعية، إلا عند وجود صعوبة تنفس، انخفاض سكر، أو استنشاق ميكونيوم.

أكدت صالحين أن الولادة بعد الأسبوع الأربعين ليست سببًا للقلق، بل تتطلب فقط متابعة واعية لضمان سلامة الجنين، ومع توفر الرعاية المناسبة والفحوصات الضرورية، يخرج معظم المواليد بصحة ممتازة خلال يوم أو يومين.

تبقى المعرفة الطبية أساسًا يطمئن الأم، ويمنحها فهمًا أفضل لما يحدث في هذه المرحلة الحساسة من الحمل.

شاهد أيضاً

نقاب يكسر صمت عشرين عامًا بديوان شعري

نقاب يكسر صمت عشرين عامًا بديوان شعري

يُعيد الشاعر والكاتب صلاح نقاب حضوره إلى المشهد. الأدبي بديوانه الجديد ⴰⴳⴰⵟ — Agaṭ، بعد …