منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
شهدت استثمارات الهيدروجين الأخضر تراجعًا ملموسًا خلال 2025، مستمرةً في الاتجاه الهبوطي الذي بدأ في 2024 بعد أربع سنوات من النمو المتواصل.
ووفقًا لتقارير حديثة من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” ومنظمة أوابك، ألغيت سبعة مشروعات رئيسة حتى سبتمبر الماضي، موزعة بين الولايات المتحدة (3 مشروعات)، أستراليا (3 مشروعات)، والمملكة المتحدة (مشروع واحد)، إضافة إلى تأجيل خمسة مشروعات أخرى في ألمانيا وكندا وأستراليا لأسباب تتعلق بالاقتصاديات، التمويل، سحب المستثمرين، أو قيود السوق.
وتعكس هذه التطورات استمرار التحديات الاقتصادية والسياسية والتقنية التي تواجه المستثمرين والمطورين، بما في ذلك ارتفاع تكاليف الإنتاج، ضعف اليقين بشأن الطلب المستقبلي، ومحدودية البنية التحتية للنقل والتخزين. كما شملت هذه التحديات المشاريع التي وصلت إلى الإغلاق المالي، مثل مشروعين لشركة فورتسكيو في أستراليا والولايات المتحدة، والتي تم إلغاؤها بعد وصولها للإغلاق المالي في 2023 وبدء أعمال البناء.
ويُستمد الهيدروجين الأخضر من الماء باستخدام محللات كهربائية تعمل بالطاقة المتجددة، وهو يمثل أقل من 0.3% من إجمالي المعروض العالمي للهيدروجين الذي يعتمد في غالبيته على الوقود الأحفوري. ورغم دوره الاستراتيجي في التحول الطاقي وخفض الانبعاثات، إلا أن الاستثمارات الموجهة للهيدروجين الأخضر ما تزال أقل بكثير من المطلوب. ووفق “آيرينا”، تحتاج هذه الاستثمارات إلى مضاعفة نحو 8 أضعاف لتصل إلى 68 مليار دولار سنويًا خلال الفترة من 2024 إلى 2030 لضمان الالتزام بالمسار المناخي للحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية لأكثر من 1.5 درجة مئوية.
وتشير التقديرات إلى أن المستثمرين يواجهون 38 تحديًا رئيسيًا ضمن 10 تصنيفات تشمل السوق، التمويل، الاقتصاد الكلي، التصدير، السياسات العامة، التصاريح، والتقنيات. وزادت المخاطر المرتبطة بهذه التحديات من معدلات إلغاء أو تأجيل المشاريع حتى في الأسواق الرائدة، مثل ألمانيا والمملكة المتحدة وأستراليا وكندا، ما يعكس صعوبة تنفيذ المشاريع الكبرى للهيدروجين الأخضر في ظل بيئة مالية وسياسية متقلبة.
