منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
توقّع تقرير نشرته منصة “الطاقة” المتخصصة أن تواجه أفريقيا انخفاضًا في طاقتها الإنتاجية من النفط بحلول عام 2030، بمعدل يصل إلى 260 ألف برميل يوميًا، مع تحميل جزء كبير من هذا التراجع لكل من ليبيا ونيجيريا، بوصفهما أكبر منتجي النفط في القارة ضمن تحالف “أوبك+”.
ويرجع التقرير هذا الانخفاض المتوقع إلى الاضطرابات الأمنية والسياسية المتكررة في كلا البلدين، مما يُعيق جذب الاستثمارات الضرورية لتعويض التراجع الطبيعي في إنتاج الحقول وزيادة الطاقة الإنتاجية.
نيجيريا: إصلاحات واعدة وسط حذر المستثمرين
رغم التحديات، شهد إنتاج النفط النيجيري ارتفاعًا في 2024 ليبلغ 1.6 مليون برميل يوميًا، نتيجة إجراءات حكومية مشددة ضد سرقة النفط والتخريب. كما أطلقت الحكومة حزمة من الإصلاحات تشمل حوافز ضريبية وتغييرات إدارية على مستوى شركة النفط الوطنية، مع هدف طموح لرفع الإنتاج إلى 3 ملايين برميل يوميًا بحلول 2030.
ورغم هذه الجهود، لا تزال الشركات العالمية حذرة من ضخ استثمارات كبرى، في ظل غياب اليقين بشأن تنفيذ الإصلاحات.
تحديات وفرص في ليبيا
أما ليبيا، فقد تراجع إنتاجها إلى 1.1 مليون برميل يوميًا في 2024 بسبب إغلاق الحقول لمدة ستة أسابيع، وسط استمرار الفوضى السياسية.
وفي محاولة لتشجيع العودة الأجنبية، أقرت السلطات الليبية في مارس 2025 تحسينات تاريخية على عقود تقاسم الإنتاج، استعدادًا لجولة تراخيص تشمل 22 منطقة استكشافية. ومع ذلك، لا يُتوقع أن تظهر نتائج هذه الجهود قبل عام 2030، حيث تشير التقديرات إلى أن الإنتاج الليبي قد يصل إلى 1.25 مليون برميل يوميًا في 2025، قبل أن يتراجع إلى ما دون 1.2 مليون في نهاية العقد.
وبينما تسعى نيجيريا وليبيا إلى جذب الاستثمارات وتعزيز البيئة التشغيلية، فإن استمرار التوترات الأمنية والسياسية، يشكلان أبرز التحديات أمام استدامة قطاع النفط في القارة.
وتحذر وكالة الطاقة الدولية من أن هذا الوضع قد يؤثر سلبًا على دور أفريقيا في أسواق الطاقة العالمية مستقبلاً، خاصة مع تزايد المنافسة الدولية في قطاع النفط والاستكشافات الجديدة في دول أخرى.
