منصة الصباح
النفط الليبي يسجل أعلى مستوى إنتاجي منذ سنوات وسط جهود لتعزيز الاستقرار والتوسع

النفط الليبي يسجل أعلى مستوى إنتاجي منذ سنوات وسط جهود لتعزيز الاستقرار والتوسع

سجّلت ليبيا مع نهاية عام 2024 أعلى مستوى لإنتاج النفط منذ أكثر من عقد، بمتوسط إنتاج يومي بلغ 1.4 مليون برميل، في خطوة تُعد مؤشرًا على استعادة القطاع الحيوي لعافيته، رغم التحديات السياسية والاقتصادية التي تمر بها البلاد.

ويعكس هذا النمو الملحوظ الجهود المشتركة التي بذلتها وزارة النفط والغاز والمؤسسة الوطنية للنفط وشركاتها المشغّلة، من خلال إعادة تشغيل عدد من الحقول المتوقفة، وإطلاق مشاريع جديدة في مناطق عدة، من أبرزها تشغيل حقل “شادار” وعودة الإنتاج بحقل “مبروك”.

وشهد شهرا يناير ومايو من عام 2025، حسب تقارير دولية، تسجيل معدلات إنتاج وصلت إلى 1.277 مليون برميل يوميًا و1.23 مليون برميل يوميًا على التوالي، ما يمثل أعلى معدل شهري منذ مايو 2013، وفقًا لوكالة “ستاندرد آند بورز غلوبال”.

وفي تصريح سابق، أكد رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مسعود سليمان، أن المؤسسة تستهدف رفع الإنتاج إلى 1.6 مليون برميل يوميًا كمرحلة أولى، وصولًا إلى 2 مليون برميل خلال السنوات الثلاث المقبلة، بشرط توافر الدعم المالي اللازم الذي يُقدّر بـ4 مليارات دولار.

حيث أعلنت ليبيا عن إطلاق أول جولة مزايدة للاستكشاف النفطي منذ 17 عامًا، بمشاركة شركات دولية كبرى مثل “شيل”، و”بريتش بتروليوم”، و”إيني”، و”أو إم في”، ما يعكس تحسنًا في بيئة الاستثمار في القطاع النفطي الليبي.

ورغم هذه التطورات الإيجابية، لا تزال التحديات ماثلة، خصوصًا على صعيد الاستقرار السياسي والمالي، وتأثيرها المباشر على استمرار الإنتاج. إلا أن ارتفاع الصادرات وعودة النشاط تدريجيًا يمثلان خطوة حيوية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني نحو الاستقرار والنمو.

ويُتوقع، بحسب البنك الدولي، أن تسهم هذه الزيادة في الإنتاج في تحقيق نمو اقتصادي يصل إلى 9.6% خلال عام 2025، بعد تراجع سجلته البلاد في الناتج المحلي خلال السنوات الماضية.

شاهد أيضاً

الجمعية الليبية: الصيد بالمتفجرات يهدد بانقراض الحياة البحرية

الجمعية الليبية : الصيد بالمتفجرات يهدد بانقراض الحياة البحرية

حذرت الجمعية الليبية لحماية الأحياء البحرية من استمرار استخدام المتفجرات المعروفة بـ”الجولطينة” في الصيد الحائر. …