منصة الصباح

“النجدين 2”.. غموض “مقتل حسن” يطرح تساؤلا عن مصير “حسين” والجزء الثالث

حمزة جبودة

في عالمٍ يحكمه الفساد والصفقات القذرة، يكتشف “حسن”-الفنان أصيل بحير- أن لحظة عصيانه على “جمال”- الفنان باسط بوقندة- الذي يُدير شبكة فساد تتضمن المتاجرة في أدوية الأورام بسرقتها من المخازن واستبدالها بصناديق مطابقة تمامًا شكل ونوع الأدوية من حيث الشكل والمحتوى فيها مياه!

الحلقة الأخيرة: لغز مقتل حسن

تتسارع الأحداث في الحلقة الأخيرة، مع هجوم القوة التي يقودها “الأفندي ربيع”- الفنان زياد صبحي– رفقة “الضابط”- الفنان واصف الخويلدي– على المقر الذي يختبيء فيه زعيم شبكة الفساد “جمال”- لتحرير ابن الضابط ربيع وإلقاء القبض على زعيم الشبكة والمحامية “أسماء”. لكن هذا الهجوم ينتهي بمقتل حسن عن طريق قناص، وهنا تظهر مشاهد الحزن على رفاق حسن داخل السجن الذي كان فيه وخارجه، وما بعدها يختتم المسلسل حلقته الأخيرة، باتصال شخصية نسائية غامضة بحسن وفي نبرة صوتها تهديد مباشر له. المشهد الختامي ظهر فيه حسن، أو حسين، بقربه طفل، ما يطرح تكهنات، إن كانت عملية قتله لإنهاء ملفه وإدراجه على قوائم الوفيات بشكل رسميّ، ثم الخروج من ليبيا للعيش بعيدا عن أي مشاكل قد تشتعل من جديد، أو أن حسين اتخذ طريق شقيقه لأجل الانتقام وأصبح نسخة مكررة من حسن.

أصيل بحير والنجدين:

وبمناسبة بث الحلقة الأخيرة، كتب الفنان أصيل بحير، عبر صفحته العامة على فيسيوك، منشورًا أعرب فيه عن شكره للشركة المنتجة للعمل “نايا للإنتاج”.

وأوضح بحير، “حاب نتقدم بالشكر لشركة نايا للإنتاج اللي ابدعو في تجسيد جميع حلقات المسلسل بإحترافيه عالية وكوادر وطنية مش استيراد وكذلك نشكر كل الاصحاب لي كانو معاي فالمسلسل بدون ذكر اسماء”.

ووجّه الفنان أصيل بحير، كلمة إلى جمهوره، أوضح فيها بقوله “في نهاية النجدين 2 نتمنى نكونو قد قدمنا عمل درامي ببصمة مختلفة عن اغلب الاعمال الموجودة عالساحة”.

وأعرب كاتب العمل، أنيس بوجواري، عن سعادته بتجربة “النجدين 2” موضحًا بقوله: “في قمة سعادتي وفرحتي بردود الأفعال على نهاية المسلسل”.

وأضاف بوجواري، عبر صفحته على فيسبوك، “يوم من الأيام حلمت بتقديم عمل بعيد عن الطابع الكوميدي (اللي بلا شك محبب ليا )
لكن دائما ماكان يراودني حلم تقديم عمل بنفس مستوى النجدين الجزء الثاني.. عالم مختلف واحداث يكتنفها الغموض والاكشن
جاءت الفرصة وتحققت وتجسدت على الشاشة
شكرًا لكل من كان السبب في الفرصة المهمة لابراز جزء مختلف من طموحاتي”

وقدّم الكاتب، شكره لكل من ساهم في العمل الفني، بدون استثناء.

النهايات المفتوحة والتوقعات:

بلا شك لصاحب فكرة المسلسل “الفنان أصيل بحير” وكاتب المسلسل “أنيس بوجواري” رؤية خاصة عن سياق الأحداث والنهاية في الجزء الثاني. وهي رؤية تُحترم، ولكن يجب أن ينتبهوا إلى “فخ” استمرار العمل وإنتاج جزء ثالث له. لماذا نقول هذا؟ لأن المشهد الأخير في الحلقة الأخيرة يوضح أن هناك ما يُمكن إضافته، أو البناء عليه لإنتاج جزء جديد من العمل.

فكرة إنتاج أجزاء جديدة، هي فكرة محفوفة بالمخاطر وقد تتجه بالعمل إلى ما هو أسوأ مع، كل فكرة لإنعاش القصة بأبطال جُدد وعالَم جديد يساهم في ضياع الفكرة الأساسية للعمل.

بعد انتهاء الجزء الثاني، على الفنان أصيل بحير، اختيار طريق جديد، مختلف عن الدراما والكوميديا، بفكرة مختلفة، يعيش معها تجربة جديدة، كما عاش في تجربة “النجدين” التي كانت بعيدةً عن خطه الأول في الكوميديا. ومحاولة التجديد هذه، قد تستغرق فترات طويلة في الكتابة والبحث والمحاولات، عبر ورش كتابة مكثفة، تبحث عن الجزء المفقود في الأعمال الليبية، الملفات التي لم تُطرح بعد على الشاشة. خاصةً وأن ليبيا “خصبة” لمن يريد أن يكتب، بلد مازال ضائعًا ويحتاج إلى من يُعيد صياغة قضاياه “دراميًا” في صورة أكثر نُضجًا وصِدقًا وجُرأةً في الطرح.

شاهد أيضاً

أوبن إيه آي” تكشف عن نموذج ذكاء اصطناعي جديد يُتقن الكتابة الإبداعية

أعلنت شركة “أوبن إيه آي” عن تطوير نموذج ذكاء اصطناعي جديد يتميز بقدرات فائقة في …