كشف موقع “أكسيوس” الأمريكي عن تفاصيل حصرية تفيد بأن مدير جهاز المخابرات الإسرائيلية (الموساد)، دافيد بارنيا، زار واشنطن هذا الأسبوع في مسعى للحصول على دعم أمريكي لإقناع ليبيا وإثيوبيا وإندونيسيا باستقبال أعداد كبيرة من الفلسطينيين من قطاع غزة.
وبحسب الموقع، أبلغ بارنيا مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف أن بلاده تجري محادثات مع هذه الدول، وأبدت جميعها “انفتاحًا مبدئيًا” على الفكرة، وفقًا لمصدرين مطّلعين على الاجتماع.
ويأتي هذا المسعى الإسرائيلي ضمن خطة غير معلنة رسميًا لإعادة توطين فلسطينيين من غزة في دول أخرى، وهي الخطة التي وصفها رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأنها “طوعية”، بينما يعتبرها خبراء قانونيون دوليون جريمة حرب.
ورغم اقتراح بارنيا تقديم حوافز أمريكية للدول المعنية مقابل تعاونها، إلا أن ويتكوف لم يُظهر التزامًا واضحًا، ولم يُعرف حتى الآن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستدعم هذه الخطة بشكل نشط.
ولم تصدر أي تعليقات رسمية ليبية حتى لحظة النشر، كما امتنع كل من البيت الأبيض ومكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن التعليق، وفق “أكسيوس”.
و يشير التقرير إلى أن حكومة الاحتلال الإسرائيلية، مدفوعة برغبات شركائها اليمينيين المتشددين، تعمل على نقل سكان غزة إلى “منطقة إنسانية” مؤقتة قرب الحدود مع مصر، وسط مخاوف إقليمية ودولية من أن تكون مقدمة لتهجير جماعي خارج القطاع.
ويُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب كان قد اقترح خطة مشابهة في فبراير الماضي، تقضي بإفراغ غزة من سكانها، إلا أن الفكرة قوبلت برفض عربي واسع، ما دفع البيت الأبيض حينها إلى التراجع عنها