ضربـــة جــــــزاء
بقلم: علي الأسود
رغم أن الكثير من متتبعي لعبة كرة القدم أعتبروا أن المجموعة السادسة التي يقع فيها منتخبنا الوطني هي الأكثر تعقيداً من بين المجموعات العشرة في التصفيات الأفريقية المؤهلة لكأس العالم 2022 التي ستقام في قطر وأن العديد يرى أن مهمة المنتخب ستكون صعبة للغاية ونحن من جانبنا نقول أنه حتى او جاء منتخبنا في مجموعة أخرى غير مجموعته الحالية سوف تكون هي الأخرى صعبة لأن المنتخبات الأفريقية التي كان يقال عنها بالأمس أنها صغيرة وضعيفة صارت اليوم كبيرة وقوية وخير دليل على ذلك ما شاهدناه في النسخة الأخيرة من بطولة كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت الصيف الماضي في مصر عندما تمكنت المنتخبات الصغيرة من احراج المنتخبات الكبيرة والتفوق عليها واقصائها من المنافسة على اللقب وهذا يقودنا للقول أنه يجب علينا أن تؤمن بحضوطنا وأن يعمل اتحاد الكرة على وضع برنامج متكامل لاعداد المنتخب لمواجهة منتخبات قوية وألا نتحجج بالظروف فنحن طيلة السنوات الماضية نلعب في ملاعب غير ملاعبنا وديار غير ديارنا وفي غياب جماهيرنا العريضة صحيح أن المهمة لن تكون سهلة بل هي صعبة لكنها ليست مستحيلة فقط علينا أن نستعد جيداً وأن نتسلح بالأمل على أساس أنه عملة قابلة للصرف لدى الباحثين عن المجد والتاريخ نحن نثق في قدرات زملاء حمد والهوني الذين يملكون الاصرار والإرادة والتحدي ولا تعوزهم الموهبة وعليهم أن يعرفوا أنهم سيلعبون مباريات لا تقبل القسمة على اثنين من مباريات الدور الثاني من تصفيات القارة السمراء المؤهلة رى كأس العالم قطر 2022 وأن هذا التأهل لا يعترف بالحسابات أو بلغة الورق أو التاريخ وأنما بالاستعداد الجيد والعطاء داخل البساط الأخضر والشواهد على ذلك كثيرة وهنا تجدر الاشارة إلى أن مباريات الجولة الأولى ستنطلق خلال الفترة من 5 إلى 13 أكتوبر القادم وهنا تقع المسؤولية على اتحاد الكرة ولجنة المنتخبات في الاسراع والجلوس مع الطاقم الفني بقيادة المدرب التونسي (فوزي البنزرتي) الذي يعرف حق المعرفة قيمة هذه التصفيات وماذا تعني بالنسبة للشارع الرياضي الليبي وتعد هذه هي النسخة الأخيرة لكأس العالم التي تشارك فيها خمسة منتخبات من أفريقيا قبل العمل بقرار الفيفا الذي نص زيادة عدد المنتخبات للقارة السمراء في المونديل إلى 9 منتخبات اعتباراً من نسخة 2026 التي ستقام في الولايات المتحدة وكندا.