منصة الصباح

“المهارات الحياتية” في المناهج الدراسية الليبية… خطوة نحو المستقبل

خلود الفلاح

مدى الحياة

قالت وزارة التعليم بحكومة الوحدة أن مشروع تدريس “المهارات الحياتية” ضمن المقررات الدراسية، بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف”، يهدف إلى توفير تجربة تعليمية شامِلة.
وأشار مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية أن هذ المشروع، الذي يقام تحت شعار “تعلم مدى الحياة”
يهدف إلى تحسين جودة التعليم وتنمية مهارات التواصل والقيادة واتخاذ القرارات وحل المشكلات وتشجيع التلاميذ على العمل الجماعي والتّفاعل الإيجابي.
ويهدف المشروع إلى تحسين جودة التّعليم، وتوفير تجربة تعليمية شامِلة للمُتعلّمين، وتطوير مهارات التواصل والقيادة واتخاذ القرارات، وحل المشكلات لدى المتعلم، وتشجيع التلاميذ والطلاب، وتدريبهم على العمل الجماعي والتفاعل الإيجابي. وتجهيز الطلاب بالمهارات الضرورية للنجاح في سوق العمل، والتكنولوجيا المتطورة، وتعزيز قدرة المتعلم على التكيف مع التغيرات، والتحديات.

التفكير النقدي

قال وزير التربية والتعليم موسى المقريف: أن أهمية هذا المشروع تكمن في تطوير التعليم والمناهج الدراسية، وإكسابهم المهارات التي تواكب التطور الحاصل، وتعزيز تحصيلهم العلمي والعملي، مشيداً بدور منظمة اليونيسف، والجهات الداعمة للوزارة في إقامة هذه المشاريع، والبرامج.

في وقت سابق، أعلن “موسى المقريف” أن ليبيا بصدد إطلاق نظام اليوم الدراسي الكامل ليشمل في مرحلة أولى 3300 طالباً وطالبة في 12 مؤسسة تعليمية في كامل البلاد.
وأوضح المقريف، أن اليوم الدراسي يتضمن توفير التغذية اليومية للطلاب، ويستهدف المدارس التي لديها دوام واحد فقط وتكون مهيأة لتسهيل تناول الطلاب وجباتهم، وإنه يشمل كل المدن والمناطق.
وأضاف، “أن اليوم الدراسي الكامل جاء بهدف مواكبة التطور في العالم الذي يدرس طلابه1475 ساعة، بينما يدرس طلابنا 800 ساعة فقط. أن اليوم الدراسي الكامل سيسهم في زيادة الوعاء الزمني وإكساب الطالب المزيد من المعارف.
وبحسب مدير مركز المناهج التعليمية والبحوث التربوية سيف النّصر بالحسن، فإن المشروع يهدف إلى إبراز المهارات في المقررات الدراسية، وتهيئة الطالب لمسيرته العملية، ومواجهة تحديات المستقبل

بيئة محفزة

وشدد عدد من المهتمّين بالعملية التعليمية في ليبيا، على ضرورة هذه الخطوة في تهيئة الطالب خاصة في المراحل الابتدائية، وبالتالي قد يساهم هذا إلى زيادة التحصيل العلمي إضافة إلى المزيد توفير الوقت والجهد، ونسهم في تكوين أجيال جديدة لديها الثقة والقدرة على التحصيل العلمي بما يتناسب عصر المعلوماتية.

بدورها، أوضحت الموجهة التربوية، سليمة الحاسي، أن هذا المشروع في مصلحة التلميذ الليبي ومن شأن ذلك أن يمنحه أدوات ورحابة الآفق ومهارات التفكير غير النمطي. أن توظيف أدوات التكنولوجيا الحديثة واستخدام استراتيجيات تعليمية متطورة. كل ذلك في سبيل الوصول إلى بيئة تعليمية محفزة على الإبداع والتفكير النقدي.

شاهد أيضاً

المركزي يناقش المحافظة على الاستدامة المالية للدولة رغم التحديات

  ناقش فريق مصرف ليبيا المركزي مع بعثة خبراء صندوق النقد الدولي في العاصمة التونسية …