منصة الصباح

المنجوهه قالت لأمها نموت ولا ناخذه!.

هداريز سدينة والحاج إمحمد

هكذا افتتحت الحاجة “ سدِّينة “ ميعاد شاهي القايلة مخاطبة زوجها، وهي غارقة في صنع الرغوة لتزيين (طواسي) الشاي الأخضر.

اعتدل الحاج “ امحمد “ في جلسته، وهو يخرج علبة السجائر، وقال:هذا خبر يبي سبسي. شن تقولي يا مراة؟،.. ومن أمتى دوة البنات في الزيزة مسموع..؟ قالت سدِّينة وهي تناوله طاسة الشاهي : مانيش عارفه هالجيل شنو الطينة لي مخلوق منها…؟.. وبيني وبينك العتب حتى هو علي بوها الهفك، وأمها ممدودة الوجه،.. والله لو كنت أني في مكانها راهو سودت عيشتها. وبعد أن أخذ رشفة طويلة من الشاي، وأصدر ذلك الصوت الذي صار نغمة يصدرها المتمرسون في شرب الشاي، قال الحاج امحمد :

إي والله. العتب علي هالهفك محمود، هو اللي امدللها، بس البنت بروحها غلطانة، كيف ترفض ولد عمها، وهو راجل زين، وحالته فوق الريح..؟ تأخرت سدِّينة قليلا في الإجابة، وبعد أن جهزت البراد ووضعته على النار من جديد ليختمر الدور الثاني قالت :

_ مكلوبة. شن بتقول عليها غير هكي؟!.. بس نقطع ذراعي إنكان ما طلع لاعب بعقلها شي فرخ من هالفروخ اللي سراويلهم طايحات!. خراب البنات ما يجي إلا بخراب اندادهن من الشباب..! سعل الحاج امحمد بشدة، وهو يمج آخر أنفاس السبسي، سحبها دفعة واحدة، وألقى بعقب السيجارة في المنفضة، وقال بصوت جهوري:

_ اسمعي يامراة.. البنت هذي ما عاد نبيلها خلطة بناتك، ساد فروخ عيلة محمود.. خربوا طبايع ناجي وخلوه يدوح بين القهاوي،قالت سدينة بسرعة شديدة:ماتوصيش..أول شي درته وصيت البنات يقطعو الدوة معاها.أجابها وهو يشعر بشيء من الرضا :باهي. زين ما درتي.وسكت قليلا ثم استطرد قائلا :خطرها عالبنات. حليمة روحت من الجامعة ولا مازال؟..من بدري ما سمعتلهاش حس.روحت من بدري، شورها راقدة.استبد الغضب بالحاج امحمد ، وقال بصوت خشن كشاربه الطويل :راقدة في هالقوايل؟!.. بري نوضيها خليها تشقى بماعين الغداء.ضحكت سدينة على أحلام زوجها الوردية، وقالت بتهكم:توا ساولتك بالله إنت تحكي من جدك ولاتبصر..؟استنكر الحاج سؤالها، لكنه تمالك أعصابه وقال :إنتي تشوفي فيا نسهوك معاك توا..؟انفلتت من سدينة ضحكة مكبوتة، ثم قالت :يا راجل.. بناتك وإنت عارفهم.. كان نطلقهن ع الكوجينة نقعدوا بلا مواعين، ويكملن كلهن تكسير.وسكتت قليلاً، وأردفت وهي تنهض :العتب عليك إنت في خراب طبعهن. قلتلك أني ه الخارب لي اسمه نت كان درتهولهن مش حيصير فينا خير. أصابته كلماتها في مقتل، فثار من خلفها، وهي تغادر الغرفة متجهة نحو المطبخ، وقال صائحا:   بعد انقيل ه الساعة نعرف بعدين شغلي مع هالمناجيه فروخك وفرخاتك بتصرف عن: هداريز ليبية.

شاهد أيضاً

استعراض مشروع الطريق السريع القطاع الرابع مصراتة راس اجدير

ناقش وكيل وزارة الحكم المحلي لشؤون البلديات مصطفى أحمد سالم مع كل من وكيل وزارة …