أصبح المنتخب الوطني الليبي حقل تجارب للمدربين الأجانب والمحليين واتحادات الكرة المتعاقبة تستبدلهم بجرة قلم دون النظر إلى العواقب التي ستنتج عن هذه التغييرات المتسرعة التي تبنى على العواطف وإرضاء المتابعين ولإبعاد الضغوطات عن المسؤولين في هذه الاتحادات ولكسب ود الإعلام ولذا لا يجدون غضاضة في اتخاذ قرار إبعاد المدرب في أية لحظة دون النظر إلى تبعات ذلك هؤلاء الجالسون على سدة اتحاد الكرة بلا روية ولا تفكير يقررون تحديد مصير مدرب بنتيجة مباراة أو من خلال إثبات وجودهم حتى ولو على حساب المنتخب ونتائجه واستقراره وتوهجه وكأنهم أوصياء على منتخب يحمل اسم الوطن.
مدرب يتم التعاقد معه ثم سرعان ما يرحل تاركاً عمله لأجل يكمل خلفه ما بدأ فيه ويواجه المدربون مصاعب جمة في كيفية خلق توليفة من اللاعبين القادرين على ارتداء غلالة المنتخب.
في غياب الدوري المنتظم وعدم وجود محترفين ينشطون خارج الوطن على مستوى عال مثل بعض المنتخبات الأخرى بالإضافة إلى تخبط اتحاد الكرة وعشوائية عمله وتبديل قراراته وارتجاليته وتداخل الاختصاصات وكثرة التغييرات في الأطقم الفنية والإدارية والطبية مما أربك العمل وخلق فوضى عارمة تظهر نتائجها باستمرار عقب كل إخفاق يحدث ونراه جلياً في ملاعب تم اختيارها لنلعب فيها في تونس والمغرب والجزائر..أخطاء متواصلة من اتحاد إلى آخر ولا حلول في الأفق .. والاخفاقات رافقت عمل تلك الاتحادات.
المدرب البرازيلي الشهير ماركوس باكيتا تم التعاقد معه لقيادة المنتخب إلى نهائيات كأس أمم أفريقيا 2012 واستطاع تحقيق ذلك لتكون المشاركة الثالثة للمنتخب في كأس أفريقيا بعد عامي 82 التي نظمتها بلادنا و2006 بمصر وقد اعتمد «باكيتا» على نخبة من اللاعبين المميزين أمثال سمير عبود وأحمد سعد وأحمد الزوي ويونس الشيباني وعلي سلامة ووليد الختروش وأيهاب البوسيفي وعبدالله الشريف.