اصدرت المفوضية الوطنية العليا للانتخابات ، بيانا اليوم بشأن دعم التوجه إلى مراكز الانتخاب و صناديق الاقتراع يوم 16 نوفمبر الجاري .
وحث البيان الناخبين بالتوجه نحو مركز الانتخاب لممارسة حقهم في الاستحقاق الانتخابي الذي غاب منذ قرابة العقد من الزمن ، وقال البيان ان هذا الاستحقاق يحيي ويبعث الأمل.
ووصف البيان يوم الاقتراع 16 نوفمبر بانه ليس مجرد عملية انتخابية فقط بل يحمل من الرمزية والدلالة ما يؤكد على أننا ماضون في بناء الدولة والخروج بها من أزمة المرحلة الانتقالية بصيغة ليبية متميزة لا يعقلها إلا الوطنيون، وإننا لسنا بأقل من شعوب هذه الأرض التي تقدمت ونالت من الاستقرار والازدهار ما رسخ سيادتها ومكانتها بين الأمم وفق نص البيان.
ودعت المفوضية في بيانها الجميع إلى التخلي عن حالة الاستسلام للانقسام والرضوخ لما يدعوه البعض بالواقع الذي لا يعبر عن آمال وتطلعات الليبيين ولا ينتمي إلى تاريخهم الأصيل، فالتغيير إلى الأفضل غاية يسعى إليها كل الوطنيين، والمفوضية بما لها من مهام وصلاحيات أوجبها القانون تعد من أهم أدوات التغيير، فمؤازرتها والوقوف إلى صفها ومد يد العون لها دون تردد سيمكنها بلا شك من المساهمة في إحداث التغيير المنشود.
ودعت المفوضية في بيانها وسائل الإعلام والنخب السياسية على وجه الخصوص إلى تحري الدقة في طرح كل ما يتعلق بمواقف المفوضية عامةً وقضايا الانتخابات على وجه الخصوص، وعدم الانجرار وراء الأخبار الكاذبة والمضللة وطرحها كحقيقة مسلم بها أمام الناخب الليبي تُناقش في حوارات واجتماعات ومؤتمرات تُغيب فيها المفوضية عمداً بقصد تمرير أجندات غايتها التشكيك في هذه الهيئة السيادية المستقلة (محور المرحلة الانتقالية) وضرب ثقة الناخب فيما تقوم به من مجهودات، حسب نص البيان .
واضاف البيان ان المفوضية لا تُسأل عن الانقسام السياسي القائم وغير معنية به لأنها ليست من أوجده أو كانت سبباً فيه، بل تسعى جاهدةً إلى تعزيز وحدة وسيادة الوطن بإصرارها على أن تشمل العملية الانتخابية كامل ترابه، وموقفها هذا لا يأتي إلا في هذا السياق وعلى هذا المبدأ، وحيادها لا يعني تخليها عن أداء واجبها نحو بناء دولة القانون والمؤسسات الذي بات مسعى كل الوطنيين.
وختمت المفوضية بيانها بانها على ثقة بأن هذا الانقسام سيأتي عليه يوم ويندثر فلا ضير في اختلافنا ما دمنا متوافقين على وحدة وسيادة الوطن؛ فانبذوا خطاب الكراهية والتحريض ولا تجعلوا له مقعداً بينكم، ولا تتفرقوا فتتكالب عليكم أرذل الأمم، وادعموا قواعدكم الشعبية بالوعي وعززوا فيها روح الانتماء وعلوا مصلحة الوطن. وفق نص البيان