اراء على الهواء
المظهر والجوهر
ليست هي المرة الاولى التي يصدر فيها قطبا العاصمة الاسبانية الغريمان الريال واتليتكو بيانا يستهجنان فيه أي نوع من انواع التنمر باللاعبين واي شكل من اشكال الاستخفاف والاستهزاء بالاخرين قولا او فعلا عبر وسائل الاعلام او شبكات التواصل.
وفي اكثر من مناسبة اتخذت قرارات صارمة تجاه هذه التصرفات منها الحرمان من حضور المباريات وفسخ العضوية واحالة الفاعلين الى جهات الاختصاص في اسبانيا وفي كل دول العالم .
ومنذ فترة مضت فقد رئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم هيبته ومكانته على الرغم من قوة مركزه ونجاحه في قيادة الاتحاد وتعرض للايقاف عن عمله لانه ادلى بتصريحات فيها مساس بزين الدين زيدان النجم الفرنسي العالمي الجزائري الاصل .
التصرفات الطائسة واللاانسانية والمنافية للقيم والاخلاق ايا كان شكلها ومغزاها مرفوضة في المجال الرياضي وفي كل المجالات خاصة عتدما تتعلق بكرامة الانسان وما اشرنا اليه مجرد امثلة لاجراءات كان لا بد ان يتم اتخاذها ؛
ما يؤسفنا ان تلقى مثل هذه التصرفات استجابة ودعما عندنا لا ادري إن كان ذلك عن جهل ام عن اصرار وتعمد لمجرد موقفنا من الاخرين واختلاف وجهات النظر معهم أو لأي سبب كان ؛
من حقنا ان ننتقد الاخرين وفق الاصول وان نقاضيهم قانونيا اذا لزم الامر لكن الاستهزاء بهم المرفق بصور مقززة لاتليق بكرامة البشر اشياء معيبة لا تنقص الا من قدر من يلجأ اليها ومن سانده تعليقا او اعجابا وتعكس الجوهر المتخفي خلف المظهر .
كنا نود ان تستهجن هذه الصور والتعليقات المقرفة وليست هي المناسبة التي نستغلها للاشادة بمن لجأ اليها اذا كان يستحق الاشادة على ان من لجا الى هذا الاسلوب اخرج نفسه بنفسه من هذه الدائرة .
لكن عندما تنقلب الامور فإن جائزة نوبل منحت لشامير بما افقدها قيمتها وانها لاتعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور ؛؛