المسرح الليبي يرتدي ثوباً زاهياً..وأهل الفن يستبشرون بما بعد مهرجان الفنون المسرحية
“نوافذ وأبواب مغلقة .. متاجر أخفت بضاعتها في داخلها وشوارع لفها صمت وسكينة” .. هكذا كان الحال في مدينة بنغازي مساء الأحد الماضي .. لا لجلل أصابها أو لحداد عمّ أهلها .. بل لأن الأنظار كلها شخصت إلى حدث فني كبير اتخذ منها موطناً، ومن شوارعها وركوح مسارحها معرضاً، مذكراً بأنها كانت وما تزال «برودواي» ليبيا.
في ذلك اليوم لم يلتفت جل ساكني المدينة لما درجوا عليه عادة في ملتقياتهم ونواديهم، بل يمموا شطر وسطها، وتحديداً عند فندق «تيبستي» ليشاهدوا مسيرة بالأقدام أعلنت انطلاق فعاليات لمهرجان بنغازي للفنون المسرحية.
كرنفال زاهٍ شاهده الجميع، وهم يرون المشاركين تحفهم فرق للفنون الشعبية وفوج الكشافة، ينتقلون إلى مقر الحدث، لتبدأ إثر ذلك العروض والفعاليات المصاحبة.
الدورة الأولى لمهرجان بنغازي للفنون المسرحية، التي تحمل اسم الفنان الراحل «فرج الطيرة»، لم تكن فقط حدثاً فنياً، بل روحاً بثت في المسرح الليبي، بعد سنوات من الغياب فرضها الظرف الاستثنائي.
ولأن أهل الفن هم أكثر من يمسهم هذا الملتقى، فقد سرت بينهم موجة سعادة غامرة، ظهرت على المحيا وسال دمع الفرح لأجلها من المآقي.
سعدوا لأنهم رأوا المسرح يقف مزهواً رغم جلل الخطوب .. وغبطوا أنفسهم لأنهم كانوا جزءاً من الحدث، كما أعاد لقياهم مع رفاق الدرب على اشتياق في أنفسهم العزيمة لرأب ما تصدع وليؤكدوا أن الفن يوحد ولا يفرق.
«الصباح الفني» واكب المهرجان ورصد آراء أهل الفن والمشاركين حول فعالياته ومآلاته :
متابعة : نفيسة حمزة
تصوير : حسن المجذوب
الفنان عبدالمجيد الميساوى مدير فرقة المسرح الجديد بطرابلس وعضو المسرح الوطني بطرابلس :
مهرجان بنغازي للفنون المسرحية يعتبر بادرة جميلة جمعت كل الفنانين على مستوى ليبيا وأبرزت اللحمة الوطنية التي ننادي بها ولازالت العروض بالمهرجان مستمرة نشاهدها بكل متعة .
وأريد أن أشكر كل من ساهم فى هذا المهرجان سواء من طرابلس وبنغاري ودرنة أو أي منطقة في ليبيا من أجل نجاحه واظهاره بهذه الصورة الرائعة.
ونتمنى أيضاً التوفيق للجان التى تسهر وتعمل ليلاً ونهاراً لإنجاح المهرجان برعاية فرقة المسرح الشعبي بنغازي ..
و حقيقة نتمنى من مدننا أن تحذو حذو هذه البادرة الطيبة لأننا نحتاج إلى دعم جانب الثقافة والوعى والجمالية.
فالمسرح له رسالته سامية يؤمن بها كل من يعمل فيه.
ونحيي كل من قام باستقبالنا من منظمين وداعمين للمهرجان نحيي أيضًا الهيئة العامة للسينما والمسرح الداعمة لمثل هذه النشاطات..
الأستاذ/ على الفلاح كاتب وممثل مسرحي ليبي :
انطباعي بالنسبة للمهرجان جيد جداً فقد اكتسب المهرجان بعض المناشط النوعية منها الورش المتعلقة بالسينوغرافيا يقيم هذه الورش وأشرف عليها اساتذة عرب.
وأيضًا هناك معرض الكتاب بالاضافة الى جمال حفل الافتتاح والمسيرة من من مقر الإقامة إلى المسرح الشعبي الذى كان فى حلة بهيجة ومفرحة تنوع في حفل الافتتاح مجموعة افكار درامية.
أما على برنامج العروض يشمل المسرح الشعبي بنغازي الفرقة القومية بطرابلس والمسرح الوطنى مصراتة فرقة المرج أيضًا هناك عرض من الشقيقة تونس، وإجمالاً حفل المهرجان بنشاط ثقافى ملحوظ
وأنا أعتبر هذا المهرجان محفلاً ثقافياً يعيد للمسرح هيبته وهذا التجمع الذى يشمل جدال ومفتتحات للحوار حول الصنعة وتراكيبها وهمومها أيضاً، مما يخلق ويهيء فرصة للتدبر المستقبلي من خلال الجدال الثقافي وتحسس أسئلتنا الحيوية بالنسبة للحضور كان مميزاً من المشاركين من الفنانين و جمهور مسرح بنغازي
تتميز بنغازي بجمهورها المسرحي العريض فالعروض في المدينة تتجاوز الخمسين عرضاً متتالية ..
فهمى مميزة بجمهورها اما من ناحية التنظيم فيعتبر جيد جداً فالإقامة فى فندق ممتاز وخدمات مميزة من لجان الاستقبال ولجان العلاقات ايضاً اللجنة الإعلامية تفسير جيدة نشطة ومميزة. صدر من المهرجان كتابين أحد هما عى تاريخ الى احد حى المرحوم رجب العقاري والثاني للاستاذ ميلود العمراني
وأتمني للمسرحيين عاماً مسرحياً مزدهراً بكل ابداع وشكراً لحضرتك .
الأستاذ فرج ابو فاخرة / مخرج مسرحي وتلفزيوني
تحدث عن سعادته بهذا الحدث وهذه الاحتفالية التي التقى فيها الفنانين من مختلف مناطق ليبيا لتمارس الثقافة بعيداً على السياسة وأحب أن أحيي كل القائمين على الدورة الأولى لمهرجان بنغاري للفنون المسرحية دورة الفنان فرج الطيرة، وأخص القادمين من طرابلس ومن كل الشرق ومن الغرب ومن الجنوب، وأنا . سعيد جداً بهذا الجمع
وجميل أن ألتقى بزملانى وأصدقائى هنا وهدا اكبر مكسب عندى أتمنى أيضاً النهوض بالمجالات الفنية اكثر واكثر.
وأحب ان أحيي الهيئة العربية للمسرح المتكلفة بإقامة الندوات والمحاضرات أكرر أن سعيد جداً وأتمنى الاستمرار لمثل هذا النشاط لان الاستمرارية هي أساس النجاح.
عاصم التهامي ممثل ومخرج مسرحى مدرب للممثلين من تونس جئت إلى المهرجان بمعية من الهيئة العربية للمسرح لإقامة وتأطير ورشة عمل بدأنا التحضير لها من قبل بداية المهرجان نحاول إعطاء أكبر ما يمكن من معارف والتعرف على خصوصية الممثل الليبي نحاول الاطلاع على تقنيات ومرجعيات اكاديمية ونحاول ايضاً تثمين المقترحات التى تأتينا من المواطنين حيث لا يمكننا الا ان اشكر الظروف التي مرت بها ليبيا فى الفترة الاخيرة والتي يصعب أن يبدع فيها الممثل الليبي لذلك اتصور أن المبادرة التي تقام الآن فى ليبيا المتمثلة فى إقامة مهرجان بنغازي للفنون المسرحية هي دعم للحركة الفنية من أجل الإبداع والتميز.
وبالنسبة للمهرجان أريد أن أعبر عن سعادتي لحضور حفل الافتتاح ورؤيتي لكمية الفرح والغبطة التى امتلكت أهالى مدينة بنغازي الذين حضروا المسيرة التى انطلقت من فندق تبستي إلى مقر المسرح الشعبي حيث لاحظت تعطش كبير لرفع راية الفن فى السماء وأريد أن أشكر كل من يبذل مجهوداته من أجل إنجاح المهرجان الذي أعاد الحياة للفن فى مدينة بنغازي
وتبقى بنغازي مدينة جميلة جئتها متخوفاً لا أكذبك القول لأن الأصداء فى الخارج شئ مختلف عما هو موجود في الواقع المدينة تتحرك بشكل عادى والحياة سلسة بسيطة الناس تمارس حياتها اليومية كالعادة ، حيث وجدنا أناساً مضيافة وتعاملاً راقياً ووجدنا الطيبة والحفاوة خوض المده حقيقة سعيد صا حمة الله لك اللحظة انا مو هودها وانا استمتع إلى الآخر يوم من هذا المنعة المهم جان – تمنياتى للجميع بالتوفيق
و الاستاذ صالح كامل مدير المنوديال المغاربي للمندراما ومدير اذاعة الجبل الاخضر المحلية ط والذى افادنا قائلاً : فى البداية احب ان احى هذه اللمة الجميلة ومن خلالكم اود ان احى الفرق المشاركة
في المهرجان وكل من دعم هذه الفرق سواء من مدينة طرابلس او مدينة بنغارى من اجل احياء المسرح في ليبيا . والجميل ان الفن لاشئ يفرقه فهنا نجد
الفنانين مجتمعين من كل انحاء ليبيا . اود ان اشير الى انطلاقة المهرجان والتي كانت في اليوم الأول من الافتتاح صارت حالة صمت غريبة في مدينة بنغازي لم اعتدها انا كزائر من مدينة درنة أقفلت الشوارع وتوقفت الحركة بالكامل والناس علمت بهذا الحدث الكبير والرائع . وهذا يحسب لكل من دعم المهرجان ودعم العرب المشاركة فيه
اتمنى ان تعطي وسائل الاعلام للمهرجان حقه في التغطية الاعلامية واشكركم على حضوركم من طرابلس العاصمة الحبيبة يارب نشاهد فيك. اکبر مهرجان يجمع كل الليبيين اتمنى الاستمرارية
الفنان فضيل ابو عجيلة الشهير بشخصية خالتی مشهية :
سعيد جداً ان اكون ضمن كوكبة من الفنانين والمتقفين والصحفيين في مهرجان بنغازي للفنون المسرحية ونحن بعد الركود والغيبوبة التي عاشها المسرح الليبي اعتبر هذه انتعاشة واستفاقة فمؤخراً شاهدنا تظاهرة ، متمثلة فى مهرجان در نہ الزاهرة ايضاً مهرجان مصراتة .. وان شاء الله نراه فى طرابلس فهذه عودة للمسرح الليبي والذى كان فى فترة من الفترات من المسارح المتميزة في الوطن العربى بالرغم من قلة عدد المهرجانات ال اأن المسرح الليبي له حضوره بين المهرجانات العربية.
أنا مشارك فى عمل مسرحى بعنوان ، ابواب الريح . ويعتبر من ضمن فعاليات المهرجان
اريد ان اتحدث على سعادة الفنانين بتلاقيهم من مختلف مدن ليبيا بالرغم من حدودية إمكانيات المهرجان هذه الانتعاشة للحركة الفنية هي من توحد الليبيين وتجمعهم لايفوتني أن أشيد بالتنظيم الرائع الذي يحظر له البرنامج وأود أن أشكر كل حبة عرق في سبيل ازدهار المسرح الليبي وشكراً لكم.
الاستاد عاشور على ابو شوق مخرج مسرحى وتلفزيوني ومدير مسرح المرج . والذي بدأ حديثه بالترحيب بصحيفة الصباح وامتنانه بوجودنا بينهم.
اما عن المهرجان فتحدث قأثلاً ان هذا المهرجان يعتبر أهلي قائم به المسرح الشعبي هذه الشعبي هذه المؤسسة العريقة التي يعتبر لها باع طويل فى العمل المسرحى ولها اهتمامات كثيرة كالتدريب وغيره .
رأت هذه المؤسسة ان تحيي ذكرى تأسيسها فأطلقت هذه الفكرة وهى اقامة مهرجان للفنون المسرحية تقيمه فرقه ولیست دولة و ونجحت في توحيد الوطن.
نجاح فكرة المهرجان في ورؤها رجال اجتهدوا في جمع الفنانين والمثقفين وهذا الجمع وجمعوا المال من اجمل انجاح هذا المحفل الرائع والذى جمع هذه النخبة من الوطن ومن خارجه.. و من ضمن الاشياء التى اعتر بها في هذا المهرجان هو محاولة القضاء على الهواة بين الاجيال والتي تعيق نجاح المسرح فإذا لم يكن هناك ارتباط بين الاجيال ستخلق هواة، وهذا ما يهدف إلى معالجته بالتوجيه الصحيح وخلال هذا المهرجان تم مناقشة هذه المشكلة..
يسعدني ان تحاورني صحفية من طرابلس . طرابلس التى اعشقها و درست فيها وتخرجت منها عروسنا وعاصمتنا التي اعتز بها فهذا العرس ياريت نراه فى طرابلس وفي . كل انحاء ليبيا لتزدهر البلاد بالفن ويعول عليها ويصرف عليها صناديق اهليه هلينا ان نعول على انفسنا وننحت في لنقيم اعراسنا الثقافية والاعلامية وننهض ببلادنا من خلالها .. عليمنا ان نسخر رجال الاعمال ونقنعهم للصرف على إقامة مثل هذه المحافل .
الاستاذ عطيه باني :
إي مهرجان يقام داخل ليبيا نبارك في خطواته والجهود المبذولة لانجاحه .
كما يعلم الجميع ان قطاع الاعلام والثقافة كان مهمشاً طول السنوات الماضية خاصة في غياب الدعم المادي وعدم التشجيع وعدم ثبات المهرجانات في مكانها فمثلاً مهرجان المسرح الوطنى توقف ولم يستمر ، فعندما يقام مهرجان مثل هذا.
نسعد لهذا كثيراً ونتغاضى على بعض المصروفات سواء من ناحية الاقامة أو التنقل أو في كيفية دخول العرض سنتجاوزها في سبيل أن تلتقى هذه النخبة من الفنانين من كل مكان في ليبيا وهذا يعتبر عرس شعبي فيه الفكر ،والمعني وبالتالي نحتاج الى مثل هذه التجمعات الثقافية الفنية ودعمها فهي تظل تأسيس لمهرجانات قادمة أكبر من جميع النواحي.
المهرجان اعتبره جميل وروعته في لقاء الفنانين والعروض المسرحية بالرغم من قلة عددها بالاضافة الى مشاركة فرقة من تونس والذي يعتبر شيء جميل سيعطي انطباع على ما هو موجود في ليبيا من جميع النواحي بالاضافة الى حضورهم ومشاهدتهم للعروض المسرحية الليبية.. نحن نحتاج الى نقل هذا الانطباع من اخوتنا العرب الى بلدانهم ونقل ما حضروه وما شاهدوا.
نحن نمثل هذا المهرجان نتمنى أن يكون قد اعطينا صورة مشرفة عن بلادنا.. كما اتمنى من المسؤولين بقطاع الثقافة والاعلام أن يكونوا اكثر جدية واكثر حزم في النظر لهذه التفاصيل.
الفنانة عبير الترهوني:
عبرت عن فرحتها وسعادتها بهذا المهرجان قائلة:
هذا ليس مهرجاناً فحسب هذا عرس بنغازي عرس المسرح الشعبي نحن سعداء جداً جداً بوجود العدد الكبير من الفرق المسرحية من مختلف ربوع ليبيا التقينا باحبابنا واصحابنا والذين لهم نرهم منذ فترة « ربي يحفظهم » .
اسعدنا وجود الفرق المسرحية العربية من اخوتنا ومن تونس ومن العراق.
نتمنى أن ينال هذا المهرجان رضى واعجاب جميع الحضور.. فرحين جداً باللمسة الحلوة.. اثبتنا من خلال العروض ومن خلال هذا المهرجان أن بنغازي آمنة.
شكراً على المساحة التي خصصوها لي وبارك الله في جهودكم..