حوار ــ عبدالله الزائدي
استطاع المخرج الليبي فرج الشطشاط مؤخرا ومن خلال فلمه شمعه، أن يحقق مشاركة بارزة في عدد من المهرجانات منها اختيار ” شمعة ” ضمن18 فيلما متقدما للمسابقة النهائية في الدورة الثالثة من المهرجان الأورو إفريقي ” بتزنيت “في المغرب من بين 100 فيلم تقدمت للمشاركة ومشاركته في مهرجان سوس السينمائي الدولي في دورته الرابعة عشر بالمغرب عام 2021م واختياره من بين 176 فيلما تقدموا للمشاركة ضمن 17 فيلم في المنافسة ومهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط وعدة مهرجانات اخرى
ومع قلة اعماله الا انه يبحث عن الجاد والعميق ، ويسعى وراء النصوص ذات المضامين الفكرية
وفي هذا الحوار تسلط الصباح بعض الضوء على تجربة الشطشاط مع مشاركته الدولية عبر فيلم شمعة، ومن خلاله الحديث عن هموم السينما في ليبيا
عندما تشارك كمخرج ليبي في مسابقة مع مخرجين من مختلف دول العالم حدثنا عن الحوارات وعن صدى مشاركة فلم ليبي ؟
صدى مشاركة الفيلم هي من تدير طبيعة الحوارات وتحدد حتى مستوى النقاش وقد تحدثت مع كثير من المخرجين والمنتجين والمؤسسات ذات الشأن في كيفية التعاون المشترك .
في ضوء مشاركاتك ما الفارق بين ما ينتجه المخرج الليبي فنيا وبين ما ينتج في عربيا ؟
الفرق مثل ماتفضلت حضرتك إن المخرج هو المنتج ومن ماله الخاص فيكون حريص على تقنين تكلفة الإنتاج والسينما صناعة مكلفة وبهذا يقدم الفيلم بأقل تكلفة مما يقيد عنصر الإبداع وتشكيل رؤية مناسبة ، اي أنني عندما اقدم فيلم سينمائي أركز على الجانب الفني أكثر.
لاينتج في ليبيا أفلام سينمائية للجمهور حتى تجارية و برغم تطور التقنيات لماذا ؟
لايوجد مؤسسات سينمائية تتولى هذا الطرح المهم بل إن الهوة ازدادت بعد التطور التقني .
لماذا توجهت الى إخراج أفلام قصيرة ؟
لأنها أقل تكلفة ، بالإضافة أصبح هناك انتشار لهذه النوعية من الأفلام والمهرجانات المهتمة بالأفلام القصيرة
شمعة فلم ملتزم بقضية هل مازال ثمة متسع لدى الناس لهذا النوع ؟
الناس بطبيعة الحال تتأثر بالجودة وأسلوب الطرح ، لازال فيلم الرسالة وكذلك عمر المختار على قائمة اهتمام الجمهور المحلي والعالمي
كيف تعتقد أنه بإمكاننا تخطي تحديات الإنتاج وصنع سينما ليبية نشطة ؟
بخلق بنية تحتية حقيقية للسينما تبدأ من الكوادر البشرية وشركات الإنتاج في وجود هذه العناصر تستطيع أن تقدم شيء يليق بنا .
كيف تحضر وتعمل لاخراج فلم قصير في مناخ لا يوجد فيه عمل سينمائي ؟
الأمر متعب ومرهق جدا ماديا ونفسيا حتى ، لكن استطعت بتواجدي خلال السنوات القليلة الماضية في عدة مهرجانات سينمائية دولية إن احافظ على الحضور الليبي بالدرجة الأولى وإن أقدم رسائل من خلال أفلام روائية قصيرة ووثائقية وبهذا يتحول التعب والارهاق إلى متعة خاصة بعد أن يلاقي العمل نجاح .
هل من الممكن أن تحدثنا عن المشاريع القادمة ؟
ج : هناك عدة مشاريع وأفكار ولكن نتيجة التحرك بشكل منفرد وفي مثل هذه الظروف وهذا الارتباك في كل مناحي الحياة أصبح الأمر صعب