كتب : طارق بريدعة
كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية العقيد عبد المنعم العربي للصباح أن المجاهرة بالأمن داخل العاصمة طرابلس وغيرها من المدن والمناطق لايقتصر على الاحتفال بالأعياد أو لأي مناسبة قومية أخرى، بل هو عمل يومي تحرص من خلاله أجهزة الوزارة لحماية أمن المواطن في كل وقت، ويلاحظه المواطن عند خروجه من بيته, لتسهيل حركة المركبات، وحماية المواطنين، والطلبة والموظفين الذاهبين لأعمالهم .
وقال العقيد عبد المنعم أن لدى الوزارة خطتين تواجد كثيف بناء على خطة أمنية أو تواجد اعتيادي لحفظ المارة والأمن داخل الأحياء والمناطق, موضحاً أن تواجد عدد أكبر من رجال الأمن في الاحتفالات بحكم وجود عدد اكبر من المواطنين في الساحات, ويتطلب ذلك مضاعفة العمل واستنفاراً أمنياً حتى يرجع الجميع لبيتهم بسلام.
وأضاف أن الوزارة والأجهزة الأمنية التابعة لها لا تهمل أي بلاغ, حتى وإن كان بسيطاً ، ويتم فوراً تشكيل فرق خاصة, للقيام بالواجب اتجاهه، سواءً كان البلاغ، عن وجود أجسام غريبة أو التبليغ عن تاجر مخدرات أو عن جريمة سرقة أو قتل.
وذكر العقيد العربي بأن وزارة الداخلية أطلقت تطبيقاً باسم (بلغني) لاستقبال البلاغات من المواطنين إلكترونياً، مؤكداً أن التحري يلي أية عملية تبليغ.
كما تطرق المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية إلى مسألة نزع الألغام ومخلفات الحروب في كل مناطق ليبيا , مبيناً بأنها عملية مشتركة بين المواطن ورجال الأمن بحيث, يكمن دور المواطنين في الإبلاغ عن الأجسام الغريبة ومخلفات الحروب, مشدداً على ضرورة أن يتجنب المواطن التعامل المباشر مع تلك المخلفات أو الأجسام الغريبة,” كي لا يلحق الضرر به أو بأسرته”
وأوضح : “في المدة الماضية تعرضت عائلة من منطقة ورشفانة لانفجار لغم راح ضحيتها أطفال أبرياء” مضيفاً أن أفراد الأمن والتابعين لوزارة الداخلية لا يمكنهم الدخول لأي عقار أو مزرعة وملحقات المنازل ،بدون علم صاحب العقار, و”هنا يجب أن نتعاون جميعا لنزع تلك الأجسام لكي يهنأ كافة المواطنين”.
وتحدث العقيد العربي عن الدور الكبير الذي لعبته وزارة الداخلية – بكافة مكوناتها – في إنجاح أعمال لجنة (5+5) بما في ذلك تمشيط ما يقارب عن 400 كيلومتراً على شمال الساحل وذلك لتأمين ارتياد القارة على الطريق العام.
كما كشف المتحدث الرسمي لوزارة الداخلية بأن الكميات التي تم ضبطها من المخدرات بجميع أنواعها سواء على الشواطئ أو الصحراء الليبية ،تدخل عن طريق التهريب وليس عن طريق المنافذ الرسمية للدولة, و”مثلما تعلمون بأن مساحة ليبيا كبيرة وهي مترامية الأطراف فيستغل التجار بعض الأماكن لتهريب جميع أنواع المخدرات وهذه الآفة تعاني منها كل دول العالم وليست ليبيا وحدها, ووزارة الداخلية وبالتعاون مع وزارة العدل تعدم الكميات المضبوطة وبإشراف خبراء وضباط من الوزارتين”.