صدر حديثاً عن دار السراج للنشر والتوزيع، لمؤلفه عبدالرزاق الماعزي الكتاب: روايتا الشيخ والبحر و من مكة إلى هنا.
صنف الكتاب من ضمن الدراسات المقارنة وجاء في 312 صفحة وكان تصميم الغلاف للمصممة إيمان عطية بمقاس 17×24.
وبحسب الناشر والمؤلف كان الحافز الأصلي لإنجاز هذه الدراسة موضوعياً، برغم التعاطف مع كاتب من بلادنا، في مواجهة غيره، كونه حين كتب وفي وعيه عمل مرموق لكاتب آخر سبقه، كان قد قرأ له منقولاً إلى العربية بترجمة مميَزة، قد أنجز بدوره ما كتبه بأصالة، فأثبت لنفسه صفة روائي، هذه الدراسة. سبقها في ليبيا إلى الساحة النقدية كتابات قليلة، نستطيع إدراجها تحت مصطلح (الأدب المقارن) باشتراطات المدرسة التقليدية.
ومع هذا، فإن تأثيرها في تقبل أثر الصادق النيهوم الأدبي، في نطاق من تناوله، يكاد لا يُحَس.
أثناء القيام بهذه الدراسة، كان من المثير خوضها ضمن استكشاف شَمل كل ما أمكن الوصول إليه من روايات للكاتب الأمريكي (إرنست همنغواي)، مع الإحاطة بما يمكن تصنيفه من نصوص الصادق النيهوم على أنه قصص، بأمل أن يتحقق لدارسينا مَطَل آخر، يسهم في إثراء وعي نقدي يتقبل التمثل الناضج لما يُكتب، والتميز الذي يُعَد، في اتساع العالم، من خصائص المواهب المميزة، بحيث نستطيع التعرف على هذا الكاتب في أثره الأدبي، وأن نتلقى غيره ممن سيلي، بفهم أكثر علمية.