منصة الصباح

الماضي لن يعود

اراء على الهواء

عامر جمعة

اختلفت الاراء حول مباراة الاهلي بطرابلس مع المريخ السوداني في الدور التمهيدي الثاني لدوري ابطال افريقيا لكرة القدم وكان طبيعيا أن تختلف سواء كان هذا الاختلاف مبنيا على الرؤية الفنية او مغلفا بالعاطفة والانتماء .

هناك من قال ان الاهلي قدم الاداء الافضل وهو محق فهو من الناحية الجمالية كان احسن من خصمه لكن الذين طرحوا هذا الرأي قالوا من جهة اخرى أن الكرة اهداف وهنا يكمن التناقض فالاداء الفني لاجدوى منه ما لم ينتهي باحراز الاهداف لأنها هي التي تحسم النتائج وتؤدي الى الالقاب والاداء السلبي يعكس خللا في المدرب واللاعبين ؛

أخرون اشاروا الى ظلم التحكيم على اعتبار ان الحكم لم يحتسب ركلة جزاء او ركلتين ثم انتقدوا المدرب السيد فتحي جبال لأنه لم يضع التشكيل المناسب ولم يحسن وضع بعض اللاعبين في مراكزهم ولم ينتهج التكتيك المناسب وهذا فيه تناقظا كبيرا لانه لولا ظلم الحكم لانتهت المباراة بهدفين لهدف او بالتعادل وفي هذه الحالة بامكان المدرب ان يقول لمنتقديه لولا ظلم الحكم لخرج بنتيجة ممتازة تنفي عنه كل التهم و تهمة الفشل في التعامل مع المباراة ؛؛

هناك من استند على اراء بعض السودانيين بأن الاهلي احسن اداء وهذا استناد لا جدوى منه ولو ان المريخ هو الاحسن اداء وخسر المباراة لقالوا ان المريخ فاشل وان الاهلي عرف كيف يخطف المباراة لأن العبرة بالنتائج ؛؛

لقد سيطر فريقا سان جيرمان ومان سيتي على مباراتيهما امام ريال مدريد لكنه هو بطل اوربا ؛؛

بالنسبة للتحكيم يبقى عنصرا مهما ومشكلة لن تنتهي رغم تدخل التقنية ولذلك سيظل جزءا من اللعبة ولا ينبغي ان يكون في كل مرة هو المبرر

فلقد لعب الاهلي المصري خمس عشرة مباراة نهائية في دوري الابطال وفاز بعشر منها وظل يشتكي من التحكيم ظلما وزورا مع أنه من المؤكد ان القابه العشرة لم تخل من أخطاء الحكام لكنها لصالحه على حساب المنافسين ؛؛؛

الاهلي خسر ذهابا ومازال لقاء الإياب فليتم التركيز عليه واذا  كان الافضل فهو قادر على التعويض في ملعبه اما الماضي فلن يعود ؛؛

شاهد أيضاً

الرواية.. والابتعاد عن أدب البيئة والمناخ

    في كتابه “لماذا يجب أن تكون روائيا” يشير الروائي هيثم حسين، إلى أن …