منصة الصباح الصباح، منصة إخبارية رقمية
مقالات مشابهة
لطالما تداولت الأجيال نصيحة متوارثة مفادها أن “شرب الماء قبل مغادرة المنزل في الطقس البارد يحمي من نزلات الأنفلونزا والأمراض الصدرية”، وهو اعتقاد سائد لدى كثير من الأسر العربية، يُقدمونه لأبنائهم كدرع واقٍ ضد تقلبات الشتاء القاسية. إلا أن العلم يضع حداً قاطعاً لهذا الموروث الشعبي، مؤكداً أنه لا يرتكز على أي أساس طبي أو علمي موثوق.
يؤكد الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ الصدر والحساسية بكلية طب جامعة الأزهر، في حديث لموقع اليوم السابع المصرية تابعته منصة الصباح ، أن هذا الاعتقاد “عارٍ تماماً من الصحة”. ويوضح الأستاذ الجامعي أن العلاقة بين شرب الماء والجهاز التنفسي هي علاقة منقطعة وغير مباشرة؛ فالماء يمر عبر الجهاز الهضمي (المريء والمعدة)، بينما تحدث الإصابة بنزلات البرد والأنفلونزا عن طريق انتقال الفيروسات عبر الجهاز التنفسي. وعليه، فإن مسار الماء لا يلتقي بمسار الفيروسات المسببة للأمراض الصدرية.
وفي ظل تفنيد هذه الخرافة، يقدم أستاذ الصدر والحساسية مجموعة من الإجراءات الوقائية الفعالة والمثبتة علمياً لحماية الأفراد، خاصة الأطفال وكبار السن، من الأمراض التنفسية الموسمية:
يجب الامتناع عن الخروج عند اشتداد الغبار والأتربة، لكونها مهيجات قوية للجهاز التنفسي.
ينبغي تفادي التواجد في الأماكن المزدحمة التي تُعد بيئة مثالية وسهلة لانتقال الفيروسات والعدوى من شخص لآخر.
على مرضى الأنفلونزا والأمراض التنفسية التزام الراحة وعدم الاختلاط بالآخرين، والتوجه الفوري للطبيب لتلقي العلاج اللازم، وذلك للحد من انتشار العدوى حتى بين أفراد الأسرة الواحدة.
عدم تخفيف الملابس بشكل مفرط حتى عند حدوث ارتفاع طفيف ومؤقت في درجات الحرارة.
الحرص على تناول الأطعمة الغنية بفيتامين (C) و (A)، مثل الجوافة والبرتقال والجزر، لدورها الحيوي في تقوية الجهاز المناعي لمواجهة الأمراض.
